تصدر خبر الحكم بحبس الدكتور والخبير الاقتصادي، عبدالخالق فاروق 5 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، عددًا كبيرًا من وسائل الإعلام المحلية والدولية، وعبر بعض السياسيين وهيئة الدفاع وزوجته عن استيائهم من الوضع.
نجلاء سلامة زوجة الدكتور عبدالخالق فاروق، بعثت برسالة فخر ودعم لزوجها في محبسه، قائلة “أنا فخورة به ومعه لآخر لحظة وفي ظهره، ولا يفرقني عنه شيء إلا موتي أنا شخصيًا، مؤمنة به وبقضيته وفخورة به، وأسعد زوجة في الدنيا أن يكون زوجي هو الرجل الوحيد الذي تصدى لفشل النظام الاقتصادي ولم يصمت لحظة عن أي فساد أو فاسد”.
وأعربت سلامة في حديثها مع “القصة” عن استيائها من حبس زوجها ، مؤكدة أنها رغم يقينها بأن الحق سيعود يومًا ما، إلا أنها غير قادرة على التسامح مع من تسببوا في حبس زوجها.
“هنعمل إيه يعني؟ حسبنا الله ونعم الوكيل، أنا رغم أني عارفة أن حقي وحق جوزي هيجي في الدنيا، ومش مسامحة لا دنيا ولا آخرة”، بهذه الكلمات تعرب نجلاء عن غضبها من حبس زوجها.
وأضافت “سلامة” أن فاروق راجل قوي ومؤثر، جعل البعض في رعب منه ويخشى من كلماته.
وعن تفاصيل جلسة الحكم، قالت نجلاء إنها حضرت إلى المحكمة مبكرا بناء على أن القضية مدرجة على جدول الجلسات، لكنها فوجئت بكتابة اسم زوجها بالقلم الأزرق في رول الجلسة، وتؤكد أنه كان من المفترض أن يظهر دوره بين القضايا، لكن ذلك لم يحدث.
وتشير إلى وجود ضابط جاء من سجن العاشر وكان مهذبا جدا ومؤدبا للغاية، وكان يتابع سير الجلسة، بعد الانتهاء من قضايا الشروق وبدر، تم إخلاء القاعة من المتهمين، وحاول الحاجب إخراجي لكنني رفضت ومعي هيئة الدفاع، لأن الأصل في المحاكمات هو العلنية”.
وأوضحت أن الدكتور عبد الخالق فوجئ بإدخاله القفص الحديدي رغم أن ذلك ليس من المعتاد بالنسبة له: “أدخلوه القفص دقائق حتى وقت المحاكمة، ثم خلوا القاعة إلا من بعض المحامين الذين رفضوا الخروج تضامنا معه، هيئة الدفاع لم تتمكن من الاطلاع على أوراق القضية أو الدفاع لأنهم لم يُمكنوا من ذلك، وكان اعتمادهم فقط على أقوال الدكتور عبد الخالق”.
وتابعت: ” دخل القضاة غرفة المداولة حوالي الساعة الرابعة والنصف عصرا، وظل المحامون موجودين حتى السادسة والنصف أو السابعة مساء، وكان الجميع يتوقع صدور الحكم، لكني لم أتوقع أن يتم ذلك بهذه السرعة، خاصة حكم الخمس سنوات”.
وأضافت: “الذي أحزنني هو السرعة وأنه عرف الخبر وهو بمفرده في السجن، وليس ونحن بجواره في المحكمة”.
وعن سبب إعلان الحكم في اليوم التالي للجلسة، قالت: “دخلوا المداولة لإصدار القرار، وظل المحامون أكثر من ساعتين منتظرين، ثم خرج الحاجب أو سكرتير الجلسة وأبلغهم بالانصراف دون معرفة أي تفاصيل”.
وفيما يخص الخطوات القادمة، أوضحت: “أنا لا أعرف الإجراءات، المحامون هم من يعرفون، أعلم فقط أنه يمكن تقديم استئناف، هيئة الدفاع المكونة من الأساتذة كمال أبو عيطة، خالد علي، علي أيوب، ومحمد عبد العزيز هي التي ستحدد الخطوات المقبلة، وعندما تتاح لي الزيارة سأتحدث مع الدكتور لنرى كيف ستسير الأمور”.
وعن وضعه الصحي، قالت: ” لا أعلم ما سيحدث بعد هذا الخبر، وضعه في السجن سيئ جدًا، هذه أسوأ فترة حبس عاشها في تاريخه، ممنوع من الورقة والقلم، مغلق عليه الزنزانة 23 ساعة، ممنوع من التواصل مع الناس، وهو واثنان آخران فقط في الدور كله، والدور شبه انفرادي، مغلق عليه أربعة أبواب”.