أخبار هامة

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

الحكاية من أولها

رئيس التحرير

عمرو بدر

الحكاية من أولها

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

رئيس التحرير

عمرو بدر

نص القصة.. اقتصاد الموبايل

 

قبل ثورة يناير أشاد رئيس حكومة بالانتعاش الهائل الذي أحدثه الموبايل اقتصاديًا، وتوقع (وقد كان توقعه صحيحًا) أن يحتل الموبايل المركز الأول أو الثاني في التجارة.. كان الرجل يتكلم بفخر كبير، وكنت أسمعه بغيظ أكبر.

رواج تجارة الموبايل ومشتملاته هو نص القصة المبهر. كل ماركات الموبايل التي أنتجتها عقول من الشرق والغرب، موديلات كثيرة وإكسسوارات أكثر، وبين كل محل موبايل وآخر محل موبايل.

أخبار ذات صلة

Screenshot_20251011_111101
ترامب: وقف إطلاق النار سيصمد لأن حماس وإسرائيل تعبتا من القتال
Screenshot_20251011_104333
3.62 مليار دولار.. إيرادات قناة السويس تهبط لأدنى مستوى لها منذ 20 عامًا
Screenshot_20251011_102257
"داخلية حماس" تعلن عودة الانتشار في غزة

أتذكر أنني كنت أتمشى يومًا قريبًا من حينا القديم، وكان لدي وقت فقررت أن أزور الحي، وكانت الصدمة مروعة.

اختفت كل المحلات التي كنت أعرفها وأتعامل معها لصالح محلات بيع أجهزة الموبايل الجديد والمستعمل، ومحلات “شئ لزوم الشئ”: اللي يبيع كفرات للموبايل، واللي يبيع سماعات وشواحن.

أتذكر أن حينا كان به عدة محلات أساسية: الخردواتي، واللبان، والعطار، والمكتبة لبيع الأدوات المدرسية، والبقال، وثلاثي البروتين (جزار، وفرّاجي، وسماك)، وفكهاني يبيع الخضروات والفاكهة معًا، وبالطبع صيدلية.

اختفت معظم هذه المحلات، ولم يتبقَ سوى البقال (الذي أصبح اسمه سوبر ماركت) وثلاثي البروتين والصيدلية والفكهاني.

اختفى اللبان والخردواتي والعطار والمكتبة، والسبب أن هذه المهن غير مربحة مقارنة بأرباح الموبايل. نص القصة أن زيادة الطلب على الموبايل، من البديهي أن تتجه الأعمال للأكثر طلبًا.

ولكن نص القصة – واقتصاديًا أيضًا – أن الموبايل هو الأقل توليدًا للوظائف وتحقيقًا لإنعاش حقيقي لكل أشكال العمل الاقتصادي.

الخردواتي حين يبيع خيوطًا وأدوات خياطة ينعش عشرات الصناعات متناهية الصغر وكثيفة العمالة، وبالمثل اللبان والعطار والمكتبة.. كل هذه التجارة تجر وراءها أو بالحري تنعش أعمالًا وقطاعات ووظائف أخرى.

ولكن في بلد لا ينتج الموبايل إلا لمامًا، ويستورد الأجهزة وكل المستلزمات، فإن الانتعاش الظاهري لا يعكس سوى نزيف للعملة الصعبة وتقليص للوظائف وإضعاف للأنشطة الاقتصادية الحقيقية.

نص القصة أن هناك مليارات من العملة المحلية والأجنبية في سوق الموبايل ومئات الآلاف من البيوت المفتوحة، ولكنه سوق عاقر لا يخلق طلبًا على منتجات أخرى، ولا يؤدي إلى خلق وظائف حقيقية، ونسبة لا بأس بها من النشاط غير رسمية، فلا تستفيد الدولة من الضرائب.

ربما يكون اقتصاد الموبايل نموذجًا واضحًا، أو بالأحرى الأكثر وضوحًا، على الخلل في الاقتصاد، ولكنه ليس النموذج الوحيد لمهن تخلق رواجًا زائفًا وتأثيره سلبي على الاقتصاد الحقيقي.

وإلى اللقاء في الأسبوع القادم مع نص قصة أخرى ومهنة (حاجز).

شارك

اقرأ أيضًا

شارك

الأكثر قراءة

Screenshot_20251009_095551
الأرصاد: طقس اليوم يشهد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة
images - 2025-10-10T041129
مواعيد مباريات اليوم السبت والقنوات الناقلة
تنتنتن
"المحافظين": إسلام قرطام مرشح الحزب.. ولا تحالف مع "القائمة الوطنية"
1027835823
ماذا جرى في انتخابات الأطباء؟.. "القصة" يحصل على النتائج الأولية

أقرأ أيضًا

IMG_6960
غلق فصل مدرسي بسبب فيروس HFMD.. ما القصة؟
Screenshot_20251010_150733
رغم الاتفاق.. نتنياهو: الجيش سيبقى في غزة
2758890_0
البيت الأبيض يهاجم لجنة نوبل بعد استبعاد ترامب: اختارت السياسة بدل السلام
IMG-20251010-WA0045
أولى مفاجآت الانتخابات.. محمود بدر يدرس الترشح مستقلًا على المقعد الفردي في شبين القناطر