في منشور له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك يجاوب خالد بسيوني، المنسق العام لـ أسطول الصمود المصري، عن سؤال: لماذا أسطول الصمود المصري؟ ولماذا الإصرار على أن يخرج من مصر؟
منسق أسطول الصمود المصري: فلسطين هي قضيتنا الأولى
اعتبر خالد أن “الجواب بسيط، لأن هذا هو دور مصر الطبيعي، فمنذ نعومة أظافرنا تربينا على أن فلسطين هي قضيتنا الأولى، خرجنا في مظاهرات، رفعنا علم فلسطين في كل مكان، وهتفنا هتافات ربما لم نفهم معناها كاملًا، لكننا كنا نشعر بها فلسطين عربية رغم أنف الصهيونية – يا فلسطيني يا فلسطيني.. أرضك أرضي ودينك ديني”.
لكثيرين منا، وربما أغلبنا، كانت أول مظاهرة في حياتهم من أجل فلسطين. مشاهد الانتفاضة، استشهاد محمد الدرة، المقاومة التي حررت غزة سنة 2005، وانتصار الجنوب سنة 2006، وحرب 2008 … كلها محفورة في وجداننا، بين لحظات الهزيمة والانتصار اللحظي.. كما يقول البسيوني.
ومع مرور الأيام، ومع موجة التطبيع وانشغال الحكام العرب بحساباتهم، ابتعدنا قليلًا عن الواقع، لكن 7 أكتوبر أعادت إلينا الإحساس بأن المستحيل ممكن. المقاومة أثبتت أن الكيان هش وضعيف، وأن التحرير من النهر إلى البحر ليس مجرد حلم بعيد.
نحن ندرك حجم الوحشية التي يمارسها الاحتلال، لكن ما لم نتوقعه هو الصمت والخذلان تجاه غزة، ليس من السلطة فقط، بل أحيانًا من الشعب نفسه. رغم ذلك، ظهر أسطول الصمود العالمي، مجموعة من البشر قرروا التضحية ومحاولة كسر الحصار مهما كانت النتيجة.
من هنا جاءت مبادرتنا: أطلقنا البيان الأول، وجمعنا التوقيعات، وكانت المفاجأة التفاعل الكبير من أحزاب، شخصيات عامة، وكيانات مختلفة.
لكن الأجمل كان الشعب المصري نفسه: من القاهرة إلى الإسكندرية، الدقهلية، كفر الشيخ، السويس، الشباب الذين صدقوا الفكرة وشاركوا بقلوبهم وأرواحهم، وهم شركاء حقيقيون في كل خطوة.
حتى الآن، نواصل المحاولة بكل الطرق الممكنة لنكون جزءًا من محاولة كسر الحصار عن غزة، رغم ضيق الوقت والضغوط. ولو كانت نسبة الأمل 1٪، سنواصل العمل.
في النهاية، كل ما نتمناه أن يدرك الجميع أهمية التحرك الشعبي ودور مصر الطبيعي في دعم أهلنا في غزة. وسواء خرج أسطول الصمود المصري أم لم يخرج، سنظل نحاول، سنظل متمسكين بالأمل، ولن نيأس أبدًا.