أسطول الصمود يبدأ في تشكيل لجان لتوسيع المشاركة.. ومتحدثه لـ”القصة”: سنبدأ بفعاليات تضامنية وسياسية خلال الساعات المقبلة
مساء اليوم الخميس، اجتمعت اللجنة التحضيرية لأسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة بمقرها المؤقت بمنطقة الدقي بالجيزة.
كان الاجتماع يحمل شكلاً موسعًا، حضره ممثل لأحزاب الكرامة، العيش والحرية، والتحالف الشعبي الاشتراكي، وتيار الأمل، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، وممثل عن الاشتراكيين الثوريين، وعضو مجلس أمناء الحركة المدنية علاء الخيام.
مخرجات اجتماع أسطول الصمود
وقال حسام محمود المتحدث الإعلامي بإسم أسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة، إن الاجتماع جرى الاتفاق فيه على تشكيل لجان تنفيذية في إطار توسيع المشاركة في جهود مهام أسطول الصمود المصري.
واضاف محمود خلال تصريحاته الخاصة لـ”القصة”: اقترحنا الدعوة إلى يوم تضامني بطابع فني كعرض الرسومات والرسائل لأهالي قطاع غزة، ستُرسل مع الأسطول المصري لكسر الحصار عن غزة.
وتابع: يجري الآن التشاور مع أحد الأحزاب لتنظيم اليوم التضامني داخله، على أن تكون الفاعلية منفذة بواسطة أحد اللجان التي يتم تجهيزها لتفعيل نشاطها خلال الساعات المقبلة
وواصل المتحدث الإعلامي باسم أسطول الصمود المصري: “هناك تجهيزات بجدول زمني لفعاليات أخرى سياسية وتضامنية مستمرة، حتى انطلاق أسطول الصمود المصري”.
أسطول الصمود يبدأ في تلقي التبرعات
وبدأ أسطول الصمود خلال الساعات الماضية، تلقي التبرعات العينية التي تشكل مواد غذائية معلبة وأدوية وعلاجات، ضمن تجهيزات ملحقات الإغاثة على أسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة.
ويكمل أسطول الصمود، ما اعلنه سلفًا عنه خلاله الحصول على أول قارب ضمن الأسطول الذي سيخرج من السواحل المصرية للوصول إلى قطاع غزة.
6 أبريل تعلن انضمامها لأسطول الصمود
في السياق نفسه، أعلنت حركة 6 أبريل، دعمها لأسطول الصمود المصري، ودعت الحكومة المصرية إلى القبول والدعم، وتوفير الغطاء السياسي لهذا التحرك الشعبي، باعتباره امتدادًا طبيعيًا لدور مصر الرسمي في التصدي لمخططات التهجير، فضلا عن المساعي لوقف الحرب وإنهاء المجاعة ولتعزيز الموقف المصري أمام العالم في رفضه القاطع لأي تسوية تقوم على طمس هوية فلسطين أو اقتلاع أهلها من أرضهم.
وقالت الحركة في بيان منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: إن أسطول الصمود المصري لا يمثل فقط محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، بل هو فعل مقاومة مدني شجاع، يبرهن أن مصر – بشعبها قبل حكومتها – ترفض أن تكون شاهدة صامتة على واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين. وهو استكمال طبيعي لمسؤولية مصر التاريخية والسياسية، وتجسيد لواجبها الأخلاقي والإنساني تجاه الفلسطينيين الذين لا يزالون يواجهون ما لم يواجهه بشر من قبل من دمار وهلاك وصعار صهيوني للإبادة ويتمسكون بحقهم المشروع في الحياة والحرية والأرض.
وتابع البيان: “لقد أثبتت الحكومة المصرية حتى الآن صلابتها في مواجهة مخططات التهجير القسري، وأفشلت – رغم الضغوط الهائلة – مساعي المتهم والمطلوب جنائيًّا بارتكاب جرائم حرب بنيامين نتنياهو ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب – الداعم لحرب الإبادة – الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر إفراغ غزة من أهلها. ومع ذلك، يبقى الوضع الإنساني من مجاعة ودمار جاريًا لم يوقفه أحد، ومن ثَمَّ أصبح الدور السياسي وحده غير كافٍ، إذ لا بُد من تلاحم هذا الدور مع الإرادة الشعبية الحية، ليشكلا معًا جبهة واحدة تضع فلسطين في قلب معادلة الكرامة العربية والإنسانية’.
الأحزاب تتضامن مع الاسطول المصري
وكان عدد من أحزاب المعارضة أعلن التضامن من اللجنة التحضيرية لأسطول الصمود.
وأصدر فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، قرارا بتنفيذ ما جاء في بيان اتحاد شباب الحزب بشأن دعم مبادرة “أسطول الصمود المصري” المشارك مع الأسطول العالمي لكسر الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وشمل القرار، توجيه أمناء المحافظات بفتح جميع مقرات الحزب في أنحاء البلاد لتلقي التبرعات العينية الموجهة لأهالي غزة، ودعوة اتحاد الشباب لتشكيل لجنة خاصة لإدارة ملف التبرعات والإشراف على تنفيذه، مع ضم عدد من قيادات الحزب من ذوي الخبرة.
كما كلف زهران اللجنة بالتنسيق المستمر مع قيادات الحزب لتذليل أي عقبات وضمان وصول الدعم في أسرع وقت ممكن.
وأكد زهران أن دعم الشعب الفلسطيني واجب وطني وأخلاقي، مشدداً على أن مشاركة الحزب في هذه المبادرة تأتي امتداداً لمواقفه الثابتة في مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض محاولات تهجيره أو تصفية قضيته.
وجاء هذا القرار استجابة لما تضمنه بيان اتحاد شباب الحزب، الذي أعلن فيه دعمه ومساندته لمبادرة أسطول الصمود المصري ودعا فيها لفتح مقرات الحزب في جميع المحافظات لجمع المساعدات المختلفة لتوصيلها إلى غزة. كما دعا كافة القوى الوطنية والأحزاب والنقابات المهنية إلى الانضمام لهذه الجهود.
وطالب حزب تيار الأمل تحت التأسيس، السلطة المصرية بدعم وتأمين كل المبادرات الشعبية وأبرزها أسطول الصمود المصري، الذي تحرص لجنته التيسيرية على اتباع كافة الإجراءات القانونية ومخاطبة الجهات الرسمية.
وقال الحزب في بيان: لا ينبغي أن تتعامل السلطات مع هذا الحراك على أنه حراك في وجه الدولة، بل هو في الحقيقة جزء لا يتجزأ من مواجهة المخططات الإسرائلية الرامية إلى تهجير أهلنا في غزة وهو امتداد للجهد المصري الرسمي المعلن لدعم الشعب الفلسـطيني.
وأكد الحزب، أنه في ظل التصعيد الإجرامي من الكيان الصهيوني، واستهانته بجميع الأعراف والمواثيق الدولية، فإن على السلطة المصرية مراجعة تعاملها مع المبادرات الشعبية الداعمة للأشقاء البواسل في فلسطين.
ودعا حزب الدستور الدول العربية لتأمين أسطول الصمود وحمايته لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وقال الحزب في بيان، إن دولة الاحتلال تمادت في استعراض القوة بتوجيه الضربات العسكرية للدول العربية، كلما آلمتها المقاومة الفلسطينية، لترميم جبهتها الداخلية، ولأنها تكررت ومرت دون محاسبة، صارت تقدم على المزيد من الاعتداءات، بل وتطلق التهديدات المباشرة.
واضاف الحزب، أن دولة الاحتلال في سعيهما لتصفية القضية الفلسطينية؛ تحاول وقف أسطول الصمود لكسر الحصار على غزة، وكذلك تسعى الولايات المتحدة لوقف الاعتراف بفلسطين من قبل عدد من الدول.
وتابع الحزب: تعتمد دولة الاحتلال كليا على ما يصدر إليها من سلع غذائية عبر الدول العربية، فاذا كانت الدول العربية قد استمرت في تصدير وتمرير احتياجات سكان دولة الاحتلال بالأغذية رغم قيام الاحتلال بتجويع سكان قطاع غزة.
ولفت الحزب إلى أن الاعتداء تخطى غزة إلى الضفة كما تخطى دول الطوق ووصل إلى إحدى دول الخليج، رغم ترحيبها بالدور القطري في المفاوضات لمدة عامين.
وطالب الحزب الدول العربية بتأمين أسطول الصمود وحمايته ليتمكن من فك الحصار على غزة.
ودعا الحزب إلى اتخاذ السبل الدبلوماسية لدعم مواقف الدول التي تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفرض عقوبات اقتصادية مؤلمة على الكيان المحتل.
كما طالب الحزب الجامعة العربية، بإصدار إنذار شديد اللهجة بتفعيل معاهدة الدفاع المشترك، والمطالبة بانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي العربية التى تمددت فيها بإدعاءات تتعلق بتأمين حدودها أو حماية طائفة ما، وكذلك مطالبة دولة الاحتلال بالاعتذار عن تصريحات قادتها في شأن ما يدعونه اسرائيل الكبرى.
