بعد اجتماع لجنة منسقي أسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة، أمس، مع ممثلي الأحزاب والحركات المنضمة إليها، دعت اللجنة إلى حشد تضامن واسع معها، سواء بفيديو شخصي أو منشور أو من خلال زيارة مقر الحركة. تأكيدا على أن حملات الدعم الجماهيري تشكّل ركيزة أساسية لإنجاح المسعى الشعبي الهادف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع في ظل ظروف الحرب الجارية، وما تسببه من كارثة إنسانية متفاقمة داخل قطاع غزة.
مشاركة مصرية
في ذلك قال زياد البسيوني، مسؤول الميديا في أسطول الصمود المصري لـ “القصة”، إن الدعوة الحالية تأتي استجابة للمبادرة العالمية لإطلاق أسطول كسر الحصار عن غزة، مؤكداً أن مشاركة مصر في هذا التحرك نابعة من قناعة راسخة بأن مصر يجب أن تكون في قلب أي جهد لدعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن ذلك امتدادا طبيعيا لدور الحركات الوطنية المصرية على مدار التاريخ في مساندة الحقوق الفلسطينية، خاصة الحق في الحياة الكريمة والعيش بكرامة داخل غزة.
وأوضح البسيوني أن أهداف الأسطول بسيطة وواضحة، أبرزها الالتزام بالقانون المصري وعدم التعارض مع الدولة المصرية في أي جانب، مع تحمّل المشاركين كامل المسؤولية عن تحركاتهم منذ بداية الرحلة وحتى نهايتها، دون تحميل أي جهة رسمية أو غير رسمية تلك المسؤولية.
وأكد أن الحملة بطبيعتها شعبية وليست سياسية أو حزبية، وأنها تهدف إلى إتاحة متنفس للشعب المصري للتعبير عن تضامنه الحقيقي مع الفلسطينيين، سواء من خلال التبرعات أو المشاركة الرمزية في كسر الحصار.
وأشار إلى أن نجاح أي أسطول لا يتحقق إلا بوجود ظهير شعبي واسع، كما حدث في أكثر من 44 دولة حول العالم.
واختتم البسيوني بالقول إن المرحلة المقبلة تتطلب تكثيف الجهود الإعلامية وتسليط الضوء على الأسطول المصري، ودعا الشخصيات العامة والإعلاميين وكل أفراد الشعب إلى تقديم دعمهم، سواء بالمشاركة عبر الفيديوهات والمنشورات، أو بالحضور والتبرع وزيارة مقرات الحملة، مؤكداً أن الشعب هو الداعم الأول والأخير لهذه المبادرة.
وتأتي هذه الدعوة بينما يواجه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة حصاراً خانقاً مستمراً منذ 18 عاماً، وحرباً مدمرة أرهقت البنية التحتية والقطاع الصحي، ما جعل من المبادرات الشعبية مثل “أسطول الصمود” محاولة لكسر العزلة المفروضة ودفع العالم للتحرك. وفي هذا السياق، يناشد القائمون على الحملة الرأي العام المصري والعربي والدولي تعزيز التضامن مع غزة عبر الضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية، والمشاركة في أي مبادرة شعبية تسهم في إيصال صوت الفلسطينيين وكسر الحصار و وصول المساعدات لهم.