أخبار هامة

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

الحكاية من أولها

رئيس التحرير

عمرو بدر

الحكاية من أولها

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

رئيس التحرير

عمرو بدر

انتبه خطر.. الألعاب الإلكترونية الطريق السريع للانتحار

كتبت/ بسملة علي

لم يعلم أن نهايتة ستكون عبر اللعبة التي دخلها بغرض الفضول، عندما تناول حبة الغلال منهيا حياته إثر تعرضه للخسارة وإحساسه بالخذلان عقب خوضه إحدى ألعاب المراهنات الإلكترونية.

حادث أليم شهده بيت بالجيزة، بعد فقدان أحد أبنائه متجرعًا حبة الغلال السامة، لينهي حياته بصمت؛ إثر خسارته مبلغا ماليا بسبب لعبة إلكترونية قائمه علي الرهانات، يلعبها من أجل الترفيه، ولكن سرعان ما تحولت تلك اللعبة إلى قاتل متسلل ينهي حياته.

أخبار ذات صلة

IMG-20251010-WA0045
أولى مفاجآت الانتخابات.. محمود بدر يدرس الترشح مستقلًا على المقعد الفردي في شبين القناطر
19_2025-638927151280400421-40
موعد مباراة منتخب مصر أمام غينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026
Screenshot_20251010_123602
الجارديان: النرويج في حالة تأهب لردة فعل ترامب بعد عدم منحه نوبل

لم يكن الشاب مقامرًا، لكنه وقع في فخ تلك اللعبة، مثل غيره من المراهقين، وانتقل بهم الأمر من الترفيه، إلى الموت الحتمي.

“الألعاب الإلكترونية ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبحت جزءًا من حياة ملايين الأطفال والشباب، ومع ذلك فإن تأثيراتها النفسية والسلوكية تثير الكثير من القلق”، وفق الدكتورة بسمة سليم، أخصائية علم النفس الإكلينيكي .

وتضيف لـ “القصة”: ارتبط اسمها بحالات الانتحار، إذ تستهدف الفئات الأكثر هشاشة اجتماعيًا ونفسيًا، ومن يفتقدون دعم الأسر، حيث يبدأ مديرو المجموعات باستقطاب الضحية عبر الإطراء والتشجيع، ثم تكليفهم بمهام تتدرج من إيذاء النفس وصولًا إلى الانتحار.

غياب الإحصائيات الرسمية

لا توجد إحصاءات موحدة أو رسمية تحدد عدد الضحايا بدقة لكل حالة، وبعض الروابط بين الألعاب والحوادث لا تزال مثار شك ونقاش؛ إلا أن المؤكد أنّ هذه الظواهر تستغل ضعف وهشاشة فئات عمرية معينة، خاصة الأطفال والمراهقين.

شهدت السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا لسلسلة ألعاب وتحديات إلكترونية أثارت جدلاً وخوفًا عالميًا بعد ربطها  في حالات متفرقة، بسلوكيات إيذاء النفس وحتى حالات انتحار بين المراهقين والأطفال.

كما تعود قضية الاهتمام الشعبي إلى ظهور لعبة “الحوت الأزرق” عام 2016، التي نسبت إليها تحديات خطيرة تمتد لأيام، وتنتهي بتحد يدعو إلى إنهاء الحياة.

رافق انتشار اللعبة اتهامات وتقارير عن حالات انتحار في دول مختلفة، تصل تلك الحالات إلى ما يقارب 130 حالة انتحارية.

مكافآت فورية تسبب الإدمان

وتضيف “بسمة”: “شركات الألعاب تلجأ إلى تصميم مكافآت فورية عقب اجتياز المراحل، وهو ما يحفز إفراز مادة الدوبامين في المخ، المرتبطة بنظام المكافأة، ومع تكرار الأمر، قد يعتمد اللاعب بشكل شبه دائم على اللعبة لإشباع هذا الشعور، مما يفسر حالة الإدمان التي تصيب البعض.

“توفر بعض الألعاب خدمات محادثة صوتية ونصية، ما يمنح اللاعبين فرصة للتواصل الاجتماعي، فبينما يجد بعض الشباب في ذلك وسيلة لتكوين صداقات، يستخدم آخرون هذه الخاصية كبديل عن العلاقات الواقعية التي يفتقدونها، أو للهروب من ضغوط الحياة اليومية، وفق أخصائية علم النفس الإكلينيكي.

كما تشرح: تختلف درجة التأثر بالألعاب بحسب الفئة العمرية، فالأطفال والمراهقون أكثر اندفاعًا، نظرًا لأن القشرة الجبهية بالمخ  المسؤولة عن ضبط السلوك واتخاذ القرار، لا تزال في طور النمو.  أما الشباب، فغالبًا ما يمتلكون قدرة أكبر على التحكم، لكنهم يظلون معرضين للتأثر خاصة عند مواجهة ضغوط أو في حالة الفراغ وغياب الأنشطة الواقعية.

خبيرة علم النفس الدكتورة بسمة سليم، تشدد على ضرورة يقظة الأسر ومتابعة أبنائهم عن قرب، وملاحظة أي تغيرات سلوكية أو حديث عن الموت أو ظهور جروح على الجسد.

وفي حال اكتشاف تعرض الطفل أو المراهق لمثل هذه الضغوط، يمكن اللجوء إلى الإجراءات القانونية عبر تحرير محضر موثق بالمحادثات. يبقى الحوار الأسري والدعم النفسي الدائم هو خط الدفاع الأول لحماية الأبناء من مخاطر إدمان الألعاب الإلكترونية وما قد تحدثه من تهديدات خطيرة.

تحدي شارل

أثارت لعبة “تحدي تشارل” مخاوف مماثلة، حيث يعتمد على أوراق وأقلام لادعاء التواصل مع “روح” وتسبب في محاولات تقليد خطيرة بين أطفال صغار في عدة دول. أما  لعبة “مريم” التي لُحظ أنها تثير مخاوف نفسية لدى الأطفال. و”مومو” التي انتشرت عبر الإنترنت ووسائل تواصل، وارتبطت بتقارير ذعر إعلامي في بعض الدول.

كما رُويت قصص عن ألعاب أخرى تُشجع على ممارسات خطيرة مثل الحرق أو إيذاء النفس.

دراسة: الألعاب تتسبب في تعفن الدماغ

وأشار ت دراسة حديثة صادرة عن جامعة “أكسفورد” عام 2025 اعتبرت أن الألعاب الإلكترونية من عوامل “تعفن الدماغ” لدى صغار السن، نتيجة الإفراط في استخدامها.

ويوضح الدكتور جمال فيرويز، أستاذ علم  الاجتماع “فيروز “أن الإدمان على هذه الألعاب يسبب تراجعًا في التركيز والانتباه، وخمولًا ذهنيًا، فضلًا عن إنهاك الخلايا العصبية وتأثيرات ضارة على العصب البصري.

كما ينبه إلى أن بعض الألعاب تتطلب دفع مقابل مادي أو تقوم على المراهنات، وهو ما قد يدفع الأطفال إلى السلوكيات المنحرفة مثل السرقة من أجل مواصلة اللعب.

“الأخطر من ذلك يتمثل في الألعاب المحظورة التي تخالف المعايير الأخلاقية والإنسانية، مثل الألعاب التي تدفع المستخدم تدريجيًا نحو الانتحار” حسب “فرويز”.

و ويكشف أن هذه الألعاب غالبًا ما تُصمم بمساعدة أخصائيين نفسيين، حيث تبدأ باختبارات نفسية تستقطب أصحاب الشخصيات العصابية، ثم تُخضعهم لضغوط متتالية في كل مرحلة، حتى تقودهم إلى نهايات مأساوية.

الأزمة الاقتصادية والانتحار

وعن علاقة الأزمة الاقتصادية بزياده الظاهرة، أوضح “فيروز” أن الاستهداف يتركز على الأطفال والمراهقين، الذين لا يتحملون بطبيعتهم أعباء مالية مباشرة، كما أن بعض العاملين من هذه الفئة قد ينفقون دخولهم الصغيرة على الألعاب، ما يضاعف من الخسائر الأسرية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الأزمة الاقتصادية ليست سببًا مباشرًا للمشكلة.

كما يشدد على ضرورة التوعية الأسرية والرقابة المستمرة على الأطفال والمراهقين، محذرًا من الانسياق وراء تلك الألعاب الخطيرة التي قد تنتهي بخسائر اجتماعية ونفسية كبيرة.

شارك

اقرأ أيضًا

شارك

الأكثر قراءة

2758890_0
ليس ترامب.. نوبل للسلام تذهب إلى الفنزويلية ماريا كورينا
قفغفا
إعمار غزة.. من يأكل الكعكة؟
images - 2025-10-10T112921
الديوك الفرنسية في اختبار جديد أمام أذربيجان لحسم الصدارة مبكرًا
Screenshot_20251010_111427
إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي ينسحب من عدة مناطق في غزة

أقرأ أيضًا

Screenshot_20251006_093021
طقس اليوم الجمعة.. خريفي معتدل مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة
IMG-20251010-WA0026
"مقلد": اخترت العودة إلى شجر دمياط في "سكة بيضا"
أبوظبي تعلن استضافة كأس السوبر المصري
أبوظبي تعلن استضافة كأس السوبر المصري نوفمبر المقبل
«شات جي بي تي» يطلق متجر التطبيقات الذكية
"شات جي بي تي" يتيح استخدام التطبيقات الذكية داخل المحادثة