خلال كلمته اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الأمم المتحدة تمتلك إمكانات هائلة لكنها لا تقدم سوى خطابات فارغة لا تنهي الحروب، مضيفًا أن أولويته الأساسية الآن هي إنقاذ الأرواح وليس الجوائز، رغم أنه يرى أن إنجازاته تستحق التكريم بجائزة نوبل للسلام.
وأشار ترامب إلى أن الحرب في أوكرانيا ما زالت تشكل تهديدًا عالميًا، مؤكدًا أنه يعمل بشكل مكثف لوقف الحرب، مشددًا على أن استمرار الصراع يشوه صورة روسيا، وأن الهند والصين تمولان الحرب بشراء النفط الروسي، وأضاف أن ما يقارب 7 آلاف شاب يقتلون أسبوعيًا في الحرب الروسية-الأوكرانية، وهو ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لإيقاف النزيف البشري.
وفي جانب الأمن البيولوجي، حذر ترامب من خطر إجراء تجارب على أمراض من صنع البشر، داعيًا إلى تدمير الأسلحة البيولوجية ووقف تطوير الأسلحة النووية، مع إعلان أنه سيتم إطلاق نظام تحقق دولي بشأن التجارب البيولوجية لضمان الأمن العالمي.
أما على صعيد الهجرة، فأوضح الرئيس الأمريكي أن الأمم المتحدة تدعم دخول أشخاص إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تقوم بطرد هؤلاء، وأن أوروبا في خطر داهم بسبب الهجرة غير الشرعية.
وشدد على ضرورة إيجاد حلول لمشكلة الهجرة في البلدان المصدرة للمهاجرين لا في دول اللجوء، مؤكدًا أن أكثر من 300 ألف طفل تم تهريبهم إلى الولايات المتحدة في عهد إدارة بايدن، وأضاف ترامب أن الجيش الأمريكي استخدم للقضاء على شبكات تهريب المخدرات في فنزويلا، في إطار مكافحة الإجرام وتهريب المواد الخطرة.
وفي المجال الاقتصادي، أشار ترامب إلى أن مصادر الطاقة المتجددة لن تنجح، وأن الاقتصاد الأخضر يعني اقتصاد مفلس، موضحًا أن واشنطن كانت “عاصمة الإجرام” في الولايات المتحدة لكنها اليوم مدينة آمنة بفضل سياسات إدارته.
كما ذكر ترامب أن الولايات المتحدة استغلت لسنوات طويلة، وأنه انسحب من اتفاق باريس للمناخ الذي كانت بلاده تتحمل معظم كلفته، مؤكدًا أن ارتفاع أسعار المنتجات الأوروبية والأمريكية مرتبط بارتفاع كلفة الطاقة عالمياً.
وعلى الصعيد الدولي، شدد ترامب على أن إيران أول راعٍ للإرهاب بالعالم، وأنه لا يجوز أن تمتلك أسلحة نووية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستستمر في الحفاظ على قوتها العسكرية والدفاعية العالمية.
وفي تصريحات متفرقة، عاد ترامب للتأكيد على أن عهده يمثل العصر الذهبي للولايات المتحدة الأمريكية، وأنه يسعى دائمًا إلى تعزيز قوة بلاده الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية، مؤكدًا التزامه بالسلام العالمي وحماية الأرواح في مختلف الصراعات الدولية.