عقدت في نيويورك قمة دعا إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث الحرب في غزة وآفاق الحل السياسي، لكن القمة سجلت غيابًا ملحوظا لعدد من أبرز القادة العرب، حيث مثلت مصر والسعودية والإمارات بوفود دبلوماسية رفيعة المستوى دون حضور رؤسائها أو قادتها المباشرين.
وشارك عن مصر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بينما مثلت السعودية والإمارات وفود على مستوى وزراء ومسؤولين أقل من مستوى القيادة العليا، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى تحفظ هذه الدول على المبادرة الأمريكية، أو على الأقل رغبتها في عدم الظهور كداعمين مطلقين لتحرك ترامب في هذا التوقيت.
الغياب العربي البارز، وعلى رأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وقيادة الإمارات أثار تساؤلات حول جدية القمة وقدرتها على إحداث اختراق سياسي، في ظل أن القاهرة تعد الوسيط الأهم في ملف غزة فيما تمتلك الرياض وأبو ظبي ثقلا سياسيا واقتصاديًا كبيرًا في المنطقة.
وبينما أكد ترامب خلال القمة على ضرورة وقف الحرب وبدء مسار سياسي يضمن الأمن لإسرائيل والفلسطينيين، رأت دوائر دبلوماسية أن غياب الدول الأكثر تأثيرًا جعل مخرجات اللقاء محدودة التأثير، وأقرب إلى محاولة أمريكية لإعادة التموضع في ملف الشرق الأوسط أكثر منها خطوة عملية نحو الحل.