قررنا أن نسأل سياسيين وأكاديميين: هل تعرفون وزراء الحكومة الحالية؟.. النتيجة جاءت ساخرة بقدر ما كانت صادمة.. أيعقل أن يكون الوزراء مجهولين حتى عند أهل السياسة؟!
ممدوح حمزة: أعرف وزير اسمه عبد الغفار بس مش مركبه على وزارة.. وأعرف علي مصيلحي وزير التموين!
مالك عدلي: ماعرفش وزير العدل ولا التموين ولا التخطيط ولا الثقافة وكنت فاكر خالد العناني لسه وزير سياحة!
عمرو هاشم ربيع: أعرف بدر عبد العاطي وزير الخارجية ومش فاكر حد تاني لأن الوزير في بلدنا موظف تنفيذي
خالد علي: أعرف وزيرة البيئة والتنمية المحلية ومحدش مركز أصلًا مع الوزرا ولا دورهم
عمرو الشوبكي: للأسف لا أعرف أسماء الوزراء الحاليين
هيثم الحريري: الوزراء المعروفين 3 أو 4 والباقي محدش يعرفهم
محمد أبو الديار: لا بصراحة مش عارف مين ماسك الوزارات
النائب السابق هيثم الحريري قال إن الغالبية العظمى من الوزراء بلا حضور سياسي أو خلفية معروفة قبل توليهم المنصب، باستثناء رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الذي ربط المواطنون اسمه بقرارات رفع الأسعار، وأضاف أن الأسماء المعروفة تكاد لا تتجاوز ثلاثة أو أربعة مثل خالد عبد الغفار وزير الصحة، ووزير التعليم صاحب واقعة الدكتوراه أون لاين، أما وزراء السياحة والطيران وغيرهم فهم مجهولون تمامًا بالنسبة للشارع.
المحامي خالد علي اكتفى بجملة واحدة وقال: معرفة أسماء الوزراء لا جدوى منها، موضحًا أن المواطن لو ركز سيتعرف على بعضهم فقط.
الباحث السياسي الدكتور عمرو هاشم ربيع قال إنه لا يتذكر إلا وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أما الباقي مجرد موظفين تنفيذيين.
المهندس ممدوح حمزة قال إنه يعرف وزيرًا واحدًا فقط، هو الدكتور خالد عبد الغفار، لكنه “مش مرتبط بالوزارة قوي”.
السياسي المخضرم الدكتور عمرو الشوبكي، اعترف صراحة بأنه لا يعرف أسماء الوزراء الحاليين.
المحامي مالك عدلي، قال إنه لا يعرف وزراء العدل والتموين والتخطيط والاتصالات والثقافة، وإنه لم يتعرف على وزيرة البيئة السابقة إلا عند استقالتها.
وأضاف مازحًا أنه كان يعتقد أن خالد العناني ما زال وزير السياحة حتى اكتشف العكس بعد واقعة بلاغ المتحف الكبير، كما أنه لا يعرف وزير الإسكان، ولم يتعرف على وزير العمل إلا عندما نسبوا إليه تصريحات خاطئة.
المحامي ومرشح مجلس النواب محمد أبو الديار، أكد أن غالبية المصريين لا يعرفون الوزراء، بل حتى أن مرشحي مجلس النواب أنفسهم يجهلون أسماءهم، وقال إن السبب ليس جهل المواطنين، بل لأن الوزراء بلا استقلالية، فالقرار ليس في يديهم.
وأضاف أن الشعب أصبح في حالة قطيعة مع الحكومة، وهو ما انعكس في ضعف المشاركة بالانتخابات الأخيرة، معتبرًا أن الحل في تمكين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية لاستعادة اهتمام الناس بالسياسة.
بين من لا يتذكر الأسماء، ومن يراهم مجرد موظفين، يظل المشهد معبرًا عن فجوة ضخمة بين الحكومة والشارع، وزراء “في الظل” لا يعرفهم حتى أهل السياسة، فكيف ينتظر منهم المواطنون أن يكونوا قريبين من همومهم؟