انطلقت اليوم سفينة تحمل اسم الصحفي الشهيد أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة الذي استشهد قبل أسابيع في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وذلك ضمن قافلة الصمود الدولية الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا.
إطلاق اسم أنس الشريف على إحدى السفن المشاركة يمثل وفاءً لدوره في نقل مأساة غزة إلى العالم
ورُفعت على متن السفينة لافتات تحمل اسم وصورة الشهيد إلى جانب أعلام فلسطين، في رسالة رمزية تؤكد أن صوت الحقيقة الذي حمله أنس في حياته سيبقى حاضرًا حتى بعد استشهاده، واعتبر المنظمون أن إطلاق اسمه على إحدى السفن المشاركة يمثل وفاءً لدوره في نقل مأساة غزة إلى العالم، وتخليدًا لذكرى الصحفيين الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء واجبهم المهني.
وتشارك في قافلة الصمود، التي تضم عددًا من النشطاء والمتضامنين الدوليين، عدة قوارب أبحرت من موانئ مختلفة باتجاه غزة، بهدف كسر الحصار البحري الإسرائيلي وإيصال رسالة إنسانية للعالم تطالب بوقف حرب الإبادة الجارية ضد سكان القطاع.
ويأتي هذا التحرك وسط تحذيرات منظمات حقوقية من كارثة إنسانية متفاقمة في غزة، في ظل انعدام الوقود والدواء، ونقص حاد في الغذاء والمياه. كما شددت القافلة على أن تحركها سلمي يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة المدنيين والدعوة لفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل عاجل.
ويرى مراقبون أن خطوة تسمية السفينة باسم أنس الشريف تحمل دلالات قوية، إذ تربط بين التضحيات الإعلامية والشعبية من أجل غزة، وتعكس أن رسالة الصحافة لا تنتهي باستشهاد أصحابها، بل تستمر في حشد الدعم والتضامن لقضية شعب يعاني حصارًا طويلًا وحربًا مدمرة.