باتت سوريا قريبة من توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع إن المفاوضات الجارية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج إيجابية “خلال الأيام المقبلة”.
ووصف الشرع في حديثه لصحفيي دمشق الاتفاق الأمني بأنه “ضرورة”، مشيرًا إلى أنه سيتطلب احترام المجال الجوي السوري ووحدة أراضي البلاد، وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة.
وجاءت تصريحات الشرع قبل ساعات من توجه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى واشنطن، في زيارة تحمل عنوانًا معلنًا وهو مناقشة رفع العقوبات الأمريكية المتبقية على بلاده، وعنوانًا غير معلن يتعلق بمناقشة الاتفاق الأمني مع إسرائيل.
وتعد هذه الزيارة الأولى لوزير خارجية سوري إلى واشنطن منذ أكثر من 25 عامًا.
وترتبط واشنطن في موقفها برفع العقوبات عن سوريا بتوقيع اتفاق أمني مع إسرائيل.
وصرّح السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام بأنه ينوي لقاء الشيباني وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين لمناقشة رفع دائم للعقوبات، شريطة أن تتجه سوريا نحو اتفاقية أمنية مع إسرائيل وتنضم رسميًا إلى التحالف ضد داعش.
ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي الشيباني بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
كما التقى وزير الشؤون الاستراتيجية البريطاني رون ديرمر أمس في لندن مع وزير الخارجية السوري والمبعوث الأمريكي توم باراك، الذي يتوسط بين الطرفين لمناقشة المقترح.
ونقلت مواقع أمريكية وإسرائيلية أن الاجتماع أحرز تقدمًا نحو توقيع محتمل للاتفاقية، لافتةً إلى أن الاجتماع استمر نحو خمس ساعات، قدّم خلالها الجانب السوري رده على المقترح الإسرائيلي بشأن الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
وكانت إسرائيل قد أرسلت قبل أسابيع إلى سوريا مقترحًا مفصلًا للاتفاقية الأمنية نفسها، تضمن خريطة تحدد الترتيبات الأمنية وتجريد المنطقة الواقعة جنوب غرب دمشق من السلاح حتى الحدود مع إسرائيل.
ويهدف الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه إلى استبدال اتفاقية فصل القوات بين الدولتين الموقعة عام 1974، والتي باتت غير ذات صلة بعد سقوط نظام الأسد واحتلال إسرائيل للمنطقة العازلة.