تكدست 3 ناقلات للغاز الطبيعي المسال قبالة محطات التغويز المصرية على البحر الأحمر، بسبب تراجع الطلب الموسمي ومشكلات في جدولة التسليم، رغم زيادة الواردات هذا العام.
وتواجه مصر صعوبات في تقدير احتياجاتها بدقة نتيجة تقلبات الطلب والعوامل المناخية.
ومن المتوقع أن تستقبل البلاد 48 شحنة خلال الربع الأخير من العام، بعد تقليص الكميات المتفق عليها مقارنة بفترة الصيف، التي شهدت ذروة الطلب.
ووفقًا لبيانات تتبّع السفن، كان من المقرر تفريغ عدة ناقلات خلال الأيام الماضية، لكن تأخيرات وقعت، منها ناقلة “غاسلوغ غلادستون” التي رست يوم الخميس بعد انتظار دام 11 يومًا. وتشير التقارير إلى وجود ناقلتين إضافيتين تقتربان من مواقع التفريغ بالموانئ المصرية.
وتسلط هذه التكدسات الضوء على التحديات التي تواجه تجار الغاز الذين أبرموا اتفاقيات توريد مع مصر، الدولة التي تحولت إلى مستورد رئيسي في 2024 وسط تراجع الإنتاج المحلي. كما أن طبيعة الطلب في مصر تتسم بالتقلب والتأثر بعوامل الطقس وأسعار الوقود العالمية، مما يضع ضغوطًا على جدولة عمليات التسليم. بالإضافة إلى ذلك، تأخرت بعض الشحنات في يوليو بسبب عدم تشغيل محطات جديدة.
وعلى الرغم من كثافة واردات الغاز المسال، أوردت تقارير الأسبوع الماضي أن مصر صدّرت شحنة نادرة إلى أوروبا مع بدء انخفاض الطلب المحلي. ويُذكر أن درجات الحرارة المرتفعة حفزت الطلب خلال فصل الصيف، لكن من المتوقع أن تشهد البلاد طقسًا أبرد من المعتاد اعتبارًا من أكتوبر.
وخلال الربع الأخير، تخطط مصر لاستيراد 48 شحنة موزعة بين أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، بانخفاض عن الرقم القياسي المُسجّل في الربع الثالث البالغ 66 شحنة. ومع ذلك، جرى تعديل جداول التسليم بما يتماشى مع الحاجة، حيث تم تخفيض عدد الشحنات في أكتوبر إلى 14 شحنة بدلًا من 18 شحنة كانت مُتفقًا عليها مسبقًا. وعلى الرغم من هذه التعديلات، أضافت الشركة المصرية للغاز الطبيعي شحنتين إضافيتين بشكل طارئ لتلبية الطلب المتوقع في الشهر المقبل.