اختتمت القمة العربية الإسلامية في الدوحة أعمالها اليوم، وسط ترقب واسع لما سيصدر عنها من مواقف بشأن تعدي إسرائيل على السيادة القطرية وضرب وفد التفاوض من حماس في قطر منذ أيام، وأيضا بشأن الحرب على غزة، لكن المفاجأة جاءت في اللحظات الأخيرة بإضافة ثلاثة بنود مهمة إلى البيان الختامي لم تكن ضمن المشروع الذي تم تداوله في وسائل الإعلام أمس، وهو ما اعتبره الكاتب الصحفي محمد بصل تطورًا لافتًا في الموقف العربي والإسلامي.
وقال بصل إن إضافة هذه البنود إلى بيان صادر عن قمة عربية إسلامية أمر متأخر لكنه يظل تطورًا مهمًا، رغم أنه يظل معلقًا على إرادة الدول واستعدادها لاتخاذ تلك الخطوات التاريخية، مشيرًا إلى تلك البنود وهي :
15:دعوة جميع الدول إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية والفعالة الممكنة لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب ومساءلتها عن آثارها وجرائمها، وفرض العقوبات عليها، وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها، بما في ذلك المواد ذات الاستخدام المزدوج، ومراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها، ومباشرة الإجراءات القانونية ضدها.
16: دعوة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى النظر في مدى توافق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة مع ميثاقها، بالنظر إلى الانتهاكات الواضحة لشروط العضوية والاستخفاف المستمر لقرارات الأمم المتحدة، مع التنسيق في الجهود الرامية إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.
24: تكليف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وبما يتسق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، وحيثما ينطبق، باتخاذ جميع التدابير الممكنة ضمن أطرها القانونية الوطنية لدعم تنفيذ أوامر القبض الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتاريخ 21 نوفمبر 2024 ضد مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني؛ كما يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبذل الجهود الدبلوماسية والسياسية والقانونية لضمان امتثال إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها الملزمة بموجب التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 26 يناير 2024 في قضية “تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة”.