“أتمنى لموقع القصة أن تكون قصصه صادقة، وأخباره دقيقة، وأن تلبي احتياجات الرأي العام بجدية ومهنية”، هكذا يعلق الكاتب الصحفي عبدالله السناوي على انطلاق الموقع.
يؤكد الكاتب الصحفي عبد الله السناوي أن الدور الأساسي لأي منصة إعلامية جادة هو توسيع مساحة الوعي العام، حتى في ظل القيود الراهنة. ويشرح ذلك بثلاثة مستويات للعمل الصحفي الإحاطة بالوقائع تقديم القضايا، مثل ملفات الفساد، بنشر معلومات صحيحة وموثقة.
ويضيف السناوي أن الصحافة الحقيقية تنشر ما هو مصدق وموثوق، وإذا تناولت ملفات كبرى كملف الحريات، فينبغي أن تركز مثلًا على قضية الإفراج عن المعتقلين السياسيين المدنيين الذين لم يتورطوا في العنف، وأن توثق الانتهاكات بقدر ما هو ممكن.
واختتم بقوله: “لا أطالب الموقع بخوض أعمال انتحارية، لكن أطالب بأن يتخذ مواقف شجاعة باستقامة. فإذا لم يكن ممكنًا نشر الحقيقة كاملة، فالأمانة الصحفية تقتضي على الأقل ألا يروج لما هو مضلل.”
كل جهد صحفي يُبذل يسهم في دفع حدود الحرية إلى الأمام
“القصة سيكون إضافة رغم تمثيله للمعارضة الوطنية.. ونصيحتي الابتعاد عن تشويه الحقائق وتجاهل الإنجازات” هكذا يقول الإعلامي مصطفى بكري عن موقع القصة.
ويضيف: نحن جميعًا أبناء وطن واحد، والرأي والرأي الآخر، من الأهمية بكان أن تُفتح نوافذ الحرية للجميع فهذا أمر مهم، طالما أن هذا الأمر يدور في الإطار الوطني، وضوابط وثوابت الدولة الوطنية.
“نصيحتي، ألا يتعلق بمواقف حادة، من الممكن أن تهيمن على حقائق الأمور، فبالتالي كل الحاجة إلى المعلومة الحقيقية، بعيدًا عن الإثارة أو محاولات التحريض، وأيضا أن يكون أكثر توازنًا، بين كافة وجهات النظر السياسية، في سياق يجعله لا يتجاهل الإنجاز الذي يحدث، أو حتى تشويه الحقيقة” هكذا ينصح بحرية موقع القصة.
“أول ما يحدد نجاح أي موقع أو منصة إعلامية هو شخصية هذه المنصة: من تخاطب؟ وما رسالتها الأساسية؟
“قضية الحرية تظل حجر الزاوية لأي موقع، خاصة إذا كان موقع رأي، فقيمة الموقع تأتي من قدر الحرية التي يتيحها لنفسه أو ينتزعها، لأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع.
صحيح أن هناك قيودًا كثيرة، لكن مهمة أي موقع يريد أن يترك أثرًا هي أن يوسع لنفسه هامش الحرية، لا أحد سيقول لك: تفضل، اكتب ما تشاء، خصوصًا في مصر. ومع ذلك، فإن أمام الصحفيين دائمًا فرصًا لتوسيع هذه المساحة.
الحرية معدية، فإذا خطوت أنت خطوة، سيخطو غيرك خطوتين، وبذلك يتسع الهامش أمام المجتمع كله، ولا توجد صحيفة أو موقع يعمل في عزلة، بل كل جهد صحفي يُبذل يسهم في دفع حدود الحرية إلى الأمام.
فكرته تمثل جزءًا من خريطة طريق للحرية الإعلامية
موقع “القصة” برئاسة عمرو بدر يمثل نقلة نوعية للمهنة، إذ يتوقع أن يسهم في تحرير القيود التي عانت منها الصحافة المصرية خلال السنوات الماضية، والانطلاق نحو آفاق أوسع” هكذا يقول نقيب الصحفيين الأسبق يحيى قلاش عن انطلاق “القصة”.
توقيت إطلاق الموقع يتزامن مع اجتماع الرئيس بالقيادات ورؤساء الهيئتين، ما يعكس أهمية المناخ العام في دعم التجربة الإعلامية، حسب قوله.
“قلاش” يرى أن الصحافة المصرية بتاريخها العريق تستحق أن تحظى بمكانة مختلفة.
“تجربة فريق موقع “القصة” وفكرته تمثل جزءًا من خريطة طريق للحرية الإعلامية، وتمكين الشباب من حقهم في إصدار المواقع والتحرر من القيود التقليدية”، هكذا قال نقيب الصحفيين الأسبق قبل أن يؤكد أن الصحفيين الشباب المختصين بالموقع يجمعون بين الخبرات السابقة والشغف لممارسة المهنة وفق أسس الحرية والاستقلالية المهنية.
اعتبر “قلاش” أن الصعوبات التي يواجهها الفريق جزء من اختبار المهنة، مؤكدًا أن الإصرار على الاستمرار يعكس قدرة الصحافة المصرية على التجدد والانطلاق نحو آفاق أرحب، موضحًا أن الدعم من المناخ العام يعد عاملًا مهمًا لاستمرار التجربة دون أن تتحول إلى مجرد إثارة أو توقف مؤقت.
بكلمات راقية ختم قلاش رسالته إلى الموقع معربًا عن بتمنياته بالتوفيق لكل الزملاء العاملين فيه، ومشيدًا بأملهم ومثابرتهم رغم الظروف الصعبة.