أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية أنها قدمت توضيحًا مكتوبًا ومفصلًا إلى مجلس الأمن، ردًا على الشكوى التي تقدمت بها مصر بشأن سد النهضة.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير نبيات جيتاشو، في مؤتمر صحفي اليوم، إن افتتاح سد النهضة الإثيوبي عزز من المكانة الدبلوماسية لإثيوبيا وزاد من نفوذها الإقليمي.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية أنه تم تقديم تفسير كتابي واف إلى مجلس الأمن ردا على شكوى مصر، زاعما أن موقف بلاده ومصالحها مبررة، مدعيا أن إثيوبيا لا تسعى إلا لاستخدام حقها العادل في التنمية.
ومن جانبها، وجهت مصر خطابًا رسميًا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت سابق، عبر وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، لعرض موقفها إزاء التطورات الأخيرة في حوض النيل الشرقي وما تمثله من تهديدات مباشرة للمصالح المصرية والسودانية.
وأكدت مصر في خطابها أنها لم تدخر جهدا في تقديم كل المساعدات الممكنة لمنح دول حوض النيل الشرقي فرصًا للتوصل إلى حلول عادلة ومتوازنة، إلا أن الطرف الآخر يواصل اتخاذ إجراءات أحادية تخالف قواعد القانون الدولي ولا تراعي الحقوق التاريخية لدولتي المصب.
كما شددت القاهرة على أنها كانت ولا تزال حريصة على اتباع النهج الدبلوماسي والتفاوضي، واللجوء إلى المنظمات الدولية للدفاع عن حقوقها المائية، مؤكدة تمسكها بحقوقها ليس بدافع التعنت وإنما انطلاقا من التزامها بحماية مصالح شعبها ومقدراته.