صعد الدولار الأمريكي، اليوم الأربعاء، من أدنى مستوى له خلال أسبوع تقريبا، مدعوما بتصريحات رئيس “الاحتياطي الفيدرالي”، جيروم باول، التي أظهرت حذرا من التوجه نحو مزيد من التيسير النقدي، وعلى الرغم من ذلك، حافظ المستثمرون على توقعاتهم بشأن خفض إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام.
وفي المقابل، حقق الدولار الأسترالي مكاسب لافتة بعد صدور بيانات تضخم أفضل من المتوقع، مع اقتراب موعد قرار السياسة النقدية لبنك “الاحتياطي الأسترالي”، أما الدولار النيوزيلندي فقد استقر بعد الإعلان عن تعيين رئيس جديد للبنك المركزي.
وقفز مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقارنة بست عملات رئيسية، بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 97.361، يأتي ذلك بعد خسائر استمرت جلستين متتاليتين، حيث سجل أدنى مستوى له منذ الخميس الماضي عند 97.198 في التداولات الليلية.
وفي الأسواق المالية، لا تزال التوقعات قائمة بشأن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعي السياسة النقدية المتبقيين للعام الحالي، كما يُتوقع أن يتم خفض إضافي في الربع الأول من عام 2026، وهو سيناريو يتماشى في العموم مع رؤية مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، عقب خفض معدل الفائدة الأخير يوم الأربعاء الماضي.
وتعافى الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته منذ أوائل عام 2022 عند 96.224، وذلك بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن قراره المتعلق بالسياسة النقدية إلى جانب تصريحات باول، التي جاءت أقل تشاؤمًا مما كانت تتوقعه الأسواق بعد الضعف الواضح في سوق العمل.