قال الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، إن زيادة منسوب نهر النيل لا يجب النظر إليها باعتبارها خطرًا فحسب، بل قد تحمل جانبًا إيجابيًا مهمًا لمصر في هذه المرحلة.
وأوضح علام أن المياه الإضافية التي وصلت إلى النيل تمثل دعمًا للمخزون المائي الذي تمتلكه البلاد، وهو ما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة التغيرات المناخية.
وأضاف علام ، في تصريح خاص لـ “القصة”، أن ما يحدث اليوم يُعرف بالانقلاب المناخي أو التغير المناخي، وهو ظاهرة عالمية تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة وحدوث فيضانات أو جفاف في مناطق متفرقة من العالم في وقت واحد، لافتًا إلى أن مصر ليست بعيدة عن هذه الظواهر الطبيعية.
وأشار الخبير البيئي، إلى أن الجانب السلبي لهذه الزيادة يظهر فقط في المناطق المنخفضة وأراضي طرح النهر، حيث يمكن أن تغمر المياه بعض المنازل أو المحاصيل الزراعية، لكن مع ذلك تبقى الاستفادة من هذا الوضع ممكنة إذا جرى التعامل معه بشكل علمي ومدروس.
وختم علام قائلاً: علينا أن نعتبر هذه الزيادة في المياه فرصة قبل أن تكون تهديدًا، فمصر لديها خزانات مائية عملاقة قادرة على استيعاب تلك الكميات وتوظيفها لصالح الزراعة والموارد المائية، والتعامل الواعي مع الظاهرة يحوّلها إلى مكسب حقيقي للدولة.
وشهدت محافظة المنوفية اليوم ارتفاعًا كبيرًا في منسوب مياه أراضي طرح النهر أدت إلى غرق أراضي ومنازل مواطني هذه المناطق.
وكان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أكد في تصريحات سابقة أن الدولة توقعت ارتفاع منسوب النيل بعد ما شهدته السودان من فيضانات نتيجة فتح بوابات سد النهضة، موضحًا أن الحكومة وضعت خطة مسبقة للتعامل مع الموقف. وأضاف أن بعض المناطق قد تتأثر خلال شهر أكتوبر الجاري مع تواصل تدفق كميات كبيرة من المياه.
وقالت وزارة الموارد المائية والري اليوم إن فرق الطوارئ تتابع الموقف ميدانيًا على مدار الساعة.
م