بعد تأخر فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025، وضبابية المشهد الانتخابي، تعلن الهيئة الوطنية، غداً السبت في مؤتمر صحفي عن فتح الترشح للعضوية.
ويعتمد قانون الانتخابات الحالي نظاما انتخابيا مختلطا، بواقع انتخاب نصف المقاعد فرديا في حين أن النصف الآخر يُنتَخب بنظام القوائم المغلقة المطلقة، ما يعني فوز أعضاء القائمة كلهم في حال نَيلها أعلى الأصوات، وهذا ما يلاقي اعتراضا من بعض الأحزاب لتقليل هدر الأصوات، وتمثيل حقيقي لكل الأحزاب لتعزيز التعددية السياسية وتمثيل جميع آراء المجتمع.
ويأتي فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025، وسط جدل واسع بالمشهد السياسي في مصر، وتوترات سياسية خارجية وتصعيد غير مسبوق في المنطقة، ةعلى رأس هذا القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى مخاوف من تبعات تشغيل سد النهضة، وتحديات داخلية يعول فيها الشعب على ممثليهم في مجلس النواب ليعبروا عنهم في مختلف الملفات والقضايا.
مخاوف من المال السياسي
هناك مخاوف في المشهد الانتخابي لا سيما الأحزاب السياسية، بعد ظهور فيديو لإحدى أعضاء حزب “حماة وطن”، تحدثت فيه عن تعرضها لضغوط مالية داخل الحزب لدفع 25 مليون جنيه مقابل مقعد برلماني، الأمر الذي يوضح معايير اختيار المرشحين داخل الأحزاب الموالية والمال السياسي.
الأمر الذي نفاه رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، أحمد بهاء شلبي، موضحاً أن معايير اختيار مرشحي الحزب تقوم على الكفاءة والخبرة والشعبية في الدائرة، وليس المال فقط، وأن بعض المرشحين يتحملون نفقات الدعاية والتسويق السياسي، بينما يُمول آخرون بواسطة تبرعات داخلية، والأمر لا علاقة له ببيع الكراسي، ويبلغ عدد مقاعد حزب “حماة الوطن” في مجلس النواب الحالي 18 مقعدا.
رؤى ومقترحات
أوضحت ورقة بحثية حديثة أن أحزاب الموالاة في مصر لم تقدم أي رؤية جديدة أو مقترحات لتعديل النظام الانتخابي الحالي، حيث أكدت هذه الأحزاب دعمها للنظام القائم الذي يجمع بين القائمة المطلقة المغلقة والنظام الفردي.
وأشارت الورقة إلى أن هذا الموقف يعكس استمرار الأحزاب في تأييد النظام الانتخابي الحالي دون طرح بدائل أو رؤى تستهدف تحسين العملية الانتخابية في مشهد ديموقراطي، أو تعزيز مشاركة المواطنين في الحياة السياسية.
ومن أبرز هذه الأحزاب: مستقبل وطن، حماة وطن، الشعب الجمهوري، والمؤتمر، وشاركهم نفس الدعم بعض ممثلي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.