أخبار هامة

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

الحكاية من أولها

رئيس التحرير

عمرو بدر

الحكاية من أولها

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

رئيس التحرير

عمرو بدر

عامان على سقوط “نظرية الردع الإسرائيلي”.. هكذا كان الاختراق “أسطوريا”

كشف هجوم 7 أكتوبر 2023 عن ثغرات في منظومة الأمن الإسرائيلية من ناحية الاستخبارات والتنسيق والاعتماد المفرط على التكنولوجيا، بينما أظهرت حماس قدرة على التخطيط السري واستغلال عنصر المفاجأة والتقنيات المحلية في التسليح. النتائج السياسية والدبلوماسية للعملية ما تزال تخضع لتقاطع مصالح دولية وإقليمية، فيما بقيت قضية الأسر والرهائن محورًا مفصليًا في موازين القوى لاحقًا.

ففي صباح 7 أكتوبر 2023 نفذت حركة حماس عملية واسعة النطاق تجاه مناطق الجنوب والشمال الغربي من قطاع غزة. أطلقت كميات كبيرة من الصواريخ، مع هجمات برية مفاجئة عبر الحدود نفّذتها كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، تحت اسم “طوفان الأقصى”.

 

أخبار ذات صلة

1453548771760095682
"الخطيب" يستقبل "سوروب" استعدادا لقيادة الفريق
Screenshot_20251010_150733
رغم الاتفاق.. نتنياهو: الجيش سيبقى في غزة
2758890_0
البيت الأبيض يهاجم لجنة نوبل بعد استبعاد ترامب: اختارت السياسة بدل السلام

خلال الساعات الأولى أُطلق أكثر من 3000 صاروخ، وتعددت الضحايا؛ ففي نهاية اليوم كانت حصيلة القتلى في إسرائيل قد تجاوزت 700 شخصًا، ثم ارتفعت لاحقًا إلى أكثر من 1200، كما أُسر عدد من الإسرائيليين. وقع الحدث كصدمة على المجتمع الإسرائيلي وأضر بصورة الأمن القومي الذي كان يُنظر إليه كقادر على منع أي اختراقات، ممّا هز ثقة الإسرائيليين بمنظوماتهم الدفاعية.

يقول الدكتور خالد سعيد، المتخصص في الشأن الفلسطيني، إن عناصر حركة حماس استعدّوا للعملية قبل سنوات بدراسات وتخطيطٍ مُحكم. تدرّب المقاتلون على اختراق أجهزة المراقبة الإسرائيلية المنتشرة على طول الحدود مع غلاف غزة، ودرسوا كفاءتها وعدد الجنود المكلَّفين بالمراقبة، وتدرّبوا على كيفية استهدافها بالصواريخ لتعطيل أجهزة المراقبة وتمكين الاختراق البري لغلاف غزة.

كما استُغِل عنصر المفاجأة، وكان اختيار موعد العملية في يوم عيد الغفران “7 أكتوبر”مناسبًا من وجهة نظرهم.

وبناءً على ذلك، لم تستطع منظومة القبة الحديدية التصدي بالكامل بسبب التجهيز والتمويه والتخطيط الذي سبق التنفيذ.

يؤكد “سعيد” أن صناعة السلاح لدى الفلسطينيين “صناعة خالصة” من دون دعم أو تدخل خارجي مباشر، مع الإقرار بأنهم قد استفادوا من خبرات خارجية.

كما أشار إلى أن حركة المقاومة استغلت القذائف الإسرائيلية غير المنفجرة، ففككت بعضها وأعادت استخدامها ضد الجيش الإسرائيلي، ما يعكس قدرة على استغلال الموارد لصالحها.

حول خطة الهجوم، يقول سعيد إن الأمر اعتمد بشكل كبير على عنصر المفاجأة واختيار توقيت تبادل النوبات الحراسية فجراً، إضافة إلى وجود حفلة في الوقت نفسه تضمّ عددًا كبيرًا من المواطنين غير المستعدين لأي طارئ.

وأشار إلى أن رئيس الحكومة آنذاك، بنيامين نتنياهو، تلقى تقارير عن استعدادات لعناصر المقاومة قبل 7 أكتوبر، لكن الانشغال بالمظاهرات حول الإصلاح القضائي في شهري مارس وأبريل 2023 وعدم إعطاء التقارير الأهمية الكافية ساهم في فشل منع العملية.

يرى “سعيد” أن الهجوم كشف عن ثغرات في التنسيق الأمني، وأن إسرائيل اعتمدت بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة على حساب العنصر البشري؛ وهو ما اعترف به مسؤولون إسرائيليون، إذ قدّم عدد من مسؤولي الاستخبارات والجيش استقالاتهم بعد الواقعة.

من جانبه، يلفت أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إلى أن القبة الحديدية مصنفة كواحدة من أفضل منظومات الدفاع الجوي قصيرة المدى، لكنها ليست مطلقة ولا تستجيب بنسبة 100% لمختلف الأهداف.

تقول تحليلاته إن حماس درست العملية لسنوات، تقريبًا منذ خروج يحيى السنوار عام 2011، بحسب قوله، واعتمدت على إغراق المنظومة: حيث قال إذا كانت القبة قادرة على التعامل مع مئة صاروخ، فقد أطلقت حماس نحو 300 صاروخ، فتصدّت القبة للبعض وسقط البعض الآخر في المناطق المستهدفة. وبالفعل استطاعت حماس الوصول إلى مدن مثل أشدود وعسقلان وغالبية المدن الإسرائيلية في ما يُسمى بغلاف غزة، وتمكنت الفصائل الفلسطينية في الأيام الأولى بعد طوفان الأقصى من التغلّب جزئيًا على القبة الحديدية.

هل سقطت نظرية الأمن القومي الإسرائيلي؟

يشير “سمير” إلى أنه يمكن القول إن نظرية الأمن القومي سقطت إلى حدّ ما فيما يتعلق بالعلاقة مع حماس، لكنه لا يذهب إلى القول بأنها سقطت تجاه تهديدات من لبنان أو سوريا أو العراق. ويضيف أن وصول صواريخ الحوثيين إلى مناطق في إسرائيل كشف عن أن إسرائيل لم تضع في الحسبان تهديدًا بهذا الشكل من جماعات مثل الحوثيين، وأن تقديراتها كانت تركز على حزب الله كخطر مركزي منذ عام 2006.

استثمار إسرائيل مواردها في مواجهة حزب الله أتاح لحماس مساحات من التمويه والتخطيط بعيدًا عن أعين الاستخبارات.

كما يذكر “سمير” أن الاتهامات الموجّهة لحماس بالتخاذل أو عدم دعم حركة الجهاد نتيجة إطلاق بعض الصواريخ في أكتوبر 2023 لم تزعج حماس، بل ساهمت هذه الثباتية في أن تقلّ الشكوك الإسرائيلية حول وجود مخططات كبيرة لدى حماس، ما سهّل تنفيذ طوفان الأقصى من الجنوب دون توقعات إسرائيلية واسعة.

سرية التخطيط وغياب إشراك الحلفاء

يوضح “سمير” أن التخطيط داخل حماس جرى بشكل ضيّق وسرّي للغاية؛ فلم تُطلِع قادة حركات في محور المقاومة مثل حزب الله على موعد العملية أو تفاصيلها، وأُنجزت خطة الهجوم وقُيّدت المعلومات قبل التنفيذ مباشرة. وعدم القيام بأي حراك عسكري قبيل التنفيذ يؤكد، بحسبه، أن الحركة كانت تستعد لعملٍ كبير ومفصلي.

ويضيف الدكتور يحيى سمير إن حماس راهنت على عدة نتائج من هذه الضربة: إحداث صدمة لدى الشعب الإسرائيلي تسهّل أسر أكبر عدد من الرهائن، إذ تشكّل ورقة الرهائن سلاحًا استراتيجيًا؛ بالإضافة إلى إعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية عالميًا واستمالة الرأي العام الأوروبي والأميركي لصالح إعادة بلورة القضية على الساحة الدولية.

ويذكر أن اعتراف بعض الدول بالدولة الفلسطينية مثل (بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا ) ورد ضمن ثمار طوفان الأقصى، وأن تخطيطها برزت له أسماء قادة محددين داخل حماس، منهم يحيى السنوار ومحمد السنوار ورائد سعد.

هل سقطت نظرية الأمن القومي الإسرائيلي؟

يقول الدكتور حازم عوني الصوراني، الكاتب والمحلل السياسي بالشأن الفلسطيني، تعتمد النظرية التقليدية للأمن القومي الإسرائيلي على مجموعة ركائز، و من أبرزها :تفوق عسكري دائم على كل الدول المجاورة، و الردع بالقدرة على إيقاع ضرر جسيم بكل من يهاجم إسرائيل، وأيضا نقل المعركة لأرض العدو وعدم القتال داخل الأرض الإسرائيلية، مضيفاً أيضا أن تحييد الجبهة الفلسطينية إما باتفاقيات أو بالردع او الاحتواء، والدعم الغربي الدائم “أمريكي بالأساس”.

يؤكد”عوني”ما حدث في 7 أكتوبر 2023 “هجوم حماس” ثم ما تبعه من حرب غزة حتى 2025، وامتدادها الإقليمي (لبنان، سوريا، اليمن، إيران بشكل غير مباشر) أثبت أن :الردع الإسرائيلي لم يعد فعالاً؛ إذ تمكنت جماعات غير تقليدية “كحماس” من خرق الأمن الإسرائيلي داخليًا، الحدود لم تعد آمنة رغم الجدران والتكنولوجيا، ويقول ايضا الاستخبارات فشلت في التنبؤ بأكبر ضربة تتلقاها إسرائيل منذ 1973، والجبهة الداخلية أصبحت ساحة معركة لأول مرة بهذا الحجم.

وكانت النتيجة أن: النظرية الكلاسيكية للأمن القومي الإسرائيلي قد انهارت جزئياً، وهي حالياً قيد إعادة التشكيل ضمن تغييرات كبرى في الاستراتيجية الإسرائيلية.

هل هذا السقوط يمتد ليشمل الدول المجاورة العربية أو الأوروبية؟

يشير الدكتور حازم عوني، إلى أن الدول العربية المجاورة (مصر، الأردن، لبنان، سوريا) كلها تتابع بدقة ما حدث في غزة، وهناك تغيرات في الحسابات الأمنية.

على سبيل المثال: الأردن قلق من “ترانسفير” فلسطيني نحو الضفة، لبنان يعيش توترًا دائمًا مع حزب الله، مصر تشدد الأمن على حدودها وتعيد التفكير في أمن سيناء، والدول الأوروبية تواجه ارتدادات مختلفة: أمن داخلي متعلق بالجاليات الإسلامية واليهودية، ومخاوف من تصاعد التطرف أو الإرهاب، وضغط شعبي متزايد بشأن دعم إسرائيل أو وقف المجازر في غزة.

والنتيجة: لم تنهَر نظريات الأمن في هذه الدول، لكنها أصبحت قابلة لإعادة التقييم، خاصة أن إسرائيل لم تعد “الركيزة الثابتة” التي يراها الغرب كما كانت.

شارك

اقرأ أيضًا

شارك

الأكثر قراءة

IMG-20251010-WA0045
أولى مفاجآت الانتخابات.. محمود بدر يدرس الترشح مستقلًا على المقعد الفردي في شبين القناطر
19_2025-638927151280400421-40
موعد مباراة منتخب مصر أمام غينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026
Screenshot_20251010_123602
الجارديان: النرويج في حالة تأهب لردة فعل ترامب بعد عدم منحه نوبل
2758890_0
ليس ترامب.. نوبل للسلام تذهب إلى الفنزويلية ماريا كورينا

أقرأ أيضًا

قفغفا
إعمار غزة.. من يأكل الكعكة؟
Screenshot_20251010_111427
إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي ينسحب من عدة مناطق في غزة
Screenshot_20251006_093021
طقس اليوم الجمعة.. خريفي معتدل مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة
IMG-20251010-WA0026
"مقلد": اخترت العودة إلى شجر دمياط في "سكة بيضا"