يقول بوب فيلان، إنه شارك في أول تظاهرة داعمة لفلسطين، وهو في سن الخامسة عشرة. ومنذ ذلك الحين، تحضر القضية الفلسطينية بقوة في عروض الفرقة، سواء عبر رفع الأعلام أو ترديد شعارات “Free Palestine”.
ثنائي موسيقي
تقدّم فرقة بوب فيلان البريطانية نفسها كثنائي موسيقي متمرّد يزاوج بين البانك والجرايم والراب، ويُدخل القضايا السياسية والاجتماعية في صلب موسيقاه. وعلى مدار السنوات الماضية، اشتهرت الفرقة بمواقفها الصريحة من العنصرية والعدالة الاجتماعية، وصولًا إلى دعمها العلني للقضية الفلسطينية.
من هم Bob Vylan؟
تتألف الفرقة من عضوين يعرّفان نفسيهما باسمين فنيين هما Bobby Vylan وBobbie Vylan، حفاظًا على خصوصيتهما. انطلقت تجربتهما عام 2017 في مدينة إبسويتش شرقي إنجلترا، قبل أن تنتشر موسيقاهما في المشهد البديل ببريطانيا.
فنّيًا، تمزج الفرقة بين أصوات البانك والهيب هوب والروك، وتُدخل إليها إيقاعات الجرايم، بينما تحمل كلمات الأغاني نقدًا مباشرًا للعنصرية والفقر وسلوك الشرطة وقضايا الهوية السوداء.
أبرز الألبومات
Dread (2019): أول إصدار مستقل.
We Live Here (2020): عمل يواجه العنصرية وعدم المساواة في بريطانيا.
Bob Vylan Presents The Price Of Life (2022).
Humble as the Sun (2024).
مواقف سياسية معلنة
حادثة “Death to the IDF”
في 28 يونيو 2025، أثارت الفرقة جدلًا واسعًا بعد مشاركتها في مهرجان Glastonbury، حين قاد Bobby الجمهور في هتافات بينها “Free, free Palestine” و”Death, death to the IDF”.
وبثّت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) العرض مباشرة، ليتحوّل سريعًا إلى قضية رأي عام.
تداعيات التحقيقات والانتقادات
الشرطة البريطانية في منطقتي Avon and Somerset وMet Police أعلنت فتح تحقيق حول ما إذا كانت الهتافات تمثل خطاب كراهية أو تحريضًا على العنف.
الحكومة الأميركية ألغت تأشيرات الفرقة، معتبرة العبارات المستخدمة “مجددة للعنف والكراهية”.
تعرضت الفرقة لحملة انتقادات إعلامية وسياسية واسعة داخل بريطانيا.
محاولة لخفض التصعيد
في حفل لاحق أقيم في نادي 100 Club بلندن، سعى Bobby Vylan لتجنب تكرار الهتاف المثير للجدل، مؤكدًا للجمهور أن ترديده قد “يضعه في مشكلة”، وداعيًا للتمسك بشعار “Free Palestine”.
ما بين حرية التعبير وحدود القانون
تصرّ الفرقة على أن انتقاداتها موجّهة إلى الجيش الإسرائيلي (IDF) وليس إلى اليهود كجماعة دينية أو عرقية. وتؤكد أن الصمت إزاء ما يجري في غزة “غير مقبول”.
لكن في المقابل، يرى منتقدون أن استخدام عبارة مثل “Death to the IDF” يتقاطع مع خطاب الكراهية، وهو ما دفع السلطات إلى مراجعة ما إذا كانت هذه الهتافات تخرق القوانين البريطانية المنظمة للنظام العام.