خلال عام واحد فقط، أثبتت السينما الفلسطينية حضورها اللافت في المهرجانات العالمية الكبرى، مثل مهرجانات: كان ـ الأوسكار ـ الجونة، مقدمة صورة صادقة ومعبرة عن الهوية الفلسطينية بوجه عام والإنسان الفلسطيني على وجه الخصوص، ليبقى الفن سلاحا فكرياً لا يقل أهمية عن السلاح العسكري في مواجهة المغتصبين.
خلال الفترة ما بين عامي 2024 و2025، واصلت السينما الفلسطينية تأكيد حضورها على المستوى العالمي، بفضل الدعم الفني و الإنتاجي من شركات إقليمية ودولية على رأسها شركة MAD Solutions، التي ساهمت في إنتاج وتوزيع نحو 75% من هذه الأعمال الفنية، مما أسهم في نجاح الأفلام الفلسطينية واقتناص جوائز عالمية في مهرجانات كبرى، إلى جانب إشادات نقدية واسعة، مما جعلها منبراً فكرياً يعبر عن الوضع السياسي في قالب فني للعالم أجمع.
كان يا ما كان في غزة
الفيلم الروائي الطويل «كان ياما كان في غزة» للأخوين طرزان وعرب ناصر، يعتبر واحدًا من أبرز الأعمال الفلسطينية المشاركة في مهرجان كان، الفيلم يعرض حياة شابين في غزة عام 2007 يعيشان في دوامة الانقسام والبطالة والفساد المجتمعي، إذ يتحول بيع الفلافل والمخدرات إلى وسيلة للبقاء، في قصة تمزج بين السوداوية والرمزية.
رائعة فيلم “فلسطين 36”
الفيلم من إخراج المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، يتناول الفيلم ثورة 1936 الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني، الفيلم يناقش المخططات المبيتة للاحتلال الصهيوني عبر الهجرات اليهودية المتتالية إلى القدس بعد واقعة “الهولوكوست”.
فيلم “ما بعد” سيمفونيه مهرجان الجونه
فاز الفيلم القصير “ما بعد” للمخرجة مها حاج، بالجائزة الذهبية في مسابقة الأفلام القصيرة، والفيلم يثبت قوة الأفلام القصيرة في تناول القضايا بشكل ضمني ومكثف وهو إضافة قوية لمسيرة السينما الفلسطينية.
تبقى السينما الفلسطينية بوابة الحرية للقضية الفلسطينية، وتجسيدا لمقاومة وصمود شعب على مر العقود.