يستعد رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس، لإطلاق كيان جديد في قطاع البنية التحتية، من خلال دمج شركتي OCI Global وأوراسكوم للإنشاءات، على أن يتم إدراج الكيان في سوق أبوظبي العالمي بدلاً من بورصة يورونكست أمستردام، حيث يجري شطب إدراج “أو.سي.آي” من هناك. الهدف من هذه الخطوة هو إنشاء منصة استثمارية ضخمة تستطيع المنافسة في المشروعات الكبرى على المستوى الدولي.
ساويرس يواصل استثماراته خارج مصر
يأتي ذلك في وقت يسعى فيه ساويرس، لإعادة توجيه استثماراته نحو البنية التحتية باعتبارها أحد أكثر القطاعات نمواً خلال السنوات المقبلة. وتعتمد المنصة المرتقبة على مزيج من التمويل عبر الأسهم والائتمان، إلى جانب الاستفادة من خبرات أوراسكوم في التنفيذ، ومحفظة العقود القائمة التي تتجاوز قيمتها تسعة مليارات دولار.
ووفقاً لخطة الشركة، فإن الكيان الجديد يستهدف استثمارات قد تصل إلى 50 مليار دولار في السوق الأمريكية خلال السنوات المقبلة، تشمل مشروعات في مراكز البيانات والمطارات والمساكن الجامعية، ومن المنتظر تحديد نسب تبادل الأسهم بعد استكمال الفحص المالي والحصول على موافقات المساهمين والجهات التنظيمية.
ويمثل الاندماج تتويجاً لمسيرة عائلة ساويرس في مجالي الإنشاءات والكيماويات، إذ أسس الراحل أنسي ساويرس شركة أوراسكوم في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن يقود ناصف التوسع نحو صناعات مثل الأسمنت والأسمدة والميثانول، محققاً عوائد تجاوزت 22 مليار دولار منذ عام 1999.
كما يتزامن هذا التحرك مع نقل ساويرس لمقره الضريبي إلى أبوظبي وإيطاليا، مبتعداً عن المملكة المتحدة بعد التغييرات الأخيرة في قوانين الضرائب التي أثرت على عدد من الأثرياء المقيمين هناك.
ويرى ساويرس أن الكيان الجديد سيكون قادراً على صياغة دور عالمي مستقل في قطاع البنية التحتية، موضحاً أن شركات مثل أوراسكوم بما تمتلكه من خبرات تنفيذية واسعة “ستظل أكثر فاعلية من المستثمرين الذين يكتفون بالتحليل النظري”.
إلى جانب ذلك، يواصل ساويرس تنويع استثماراته، حيث يمتلك حصصاً في شركات كبرى مثل “أديداس” الألمانية للملابس الرياضية، و”ماديسون سكوير غاردن سبورتس” المالكة لفريقي “نيويورك نيكس” و”نيويورك رينجرز”، ما يعكس توجهه نحو الجمع بين الاستثمارات الصناعية والرياضية والترفيهية على حد سواء.