أخبار هامة

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

الحكاية من أولها

رئيس التحرير

عمرو بدر

الحكاية من أولها

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

رئيس التحرير

عمرو بدر

لمياء أبو عايد

“عبد المؤمن”.. خدع العدو بلعب الكرة يوم 5 أكتوبر وأسقط 3 طائرات في الحرب

السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان، يوم العزة ورد الكرامة واستعادة ذرات تراب الوطن بدماء الأبطال، تاريخ حُفر في عقول وقلوب أجيال وأجيال، ليس لأنّه مجرد تاريخ انتصار عسكري فقط، ولكن لأنه اليوم الذي أعطت فيه مصر درسًا للعالم أجمع في البطولة والإرادة وقهر المستحيل، ولأن ذلك اليوم يجدد فينا روح الانتماء والاعتزاز والفخر، ويذكرنا بالجنود المصريين الذين كتبوا تاريخهم بدمائهم وصمودهم، يسلط “القصة” الضوء على أحد هؤلاء الأبطال.

يبدأ عبدالمؤمن إبراهيم، المعلم الفاضل والمقاتل الشجاع، وهو أحد أبناء محافظة المنيا، مركز بني مزار، قرية أعطو، كلامه لـ “القصة” قائلًا: “لي عظيم الشرف أن أكون واحدًا من الذين ساهموا في كتابة جزء عظيم ومهم من تاريخ مصر، وهو حرب السادس من أكتوبر”.

الالتحاق بالجيش وكتيبته المميزة

أخبار ذات صلة

IMG-20251010-WA0045
أولى مفاجآت الانتخابات.. محمود بدر يدرس الترشح مستقلًا على المقعد الفردي في شبين القناطر
19_2025-638927151280400421-40
موعد مباراة منتخب مصر أمام غينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026
Screenshot_20251010_123602
الجارديان: النرويج في حالة تأهب لردة فعل ترامب بعد عدم منحه نوبل

يسرد “إبراهيم” أنه التحق بالخدمة العسكرية في سنة 1970، وهو شاب عشريني. ويقول: “من حسن حظي أنني التحقت بسلاح الدفاع الجوي صواريخ سام 2 مضاد الطائرات، الذي كان يعد العدو الأول لجيش العدو، وكانت كتيبتي الكتيبة الأولى في الدفاع الجوي، حيث أسقطت أنا وزملائي 21 طائرة إسرائيلية، اشتركت أنا في إسقاط 9 منها، وكانت رتبتي حينئذ حكمدار فصيلة “بي أي”، وهي أحد أهم فروع كتيبة الصواريخ”.

خدعة لعب كرة القدم

يروي “عبدالمؤمن”: “في اليوم الخامس من أكتوبر، في محافظة الإسماعيلية بمنطقة الصالحية، وكان الجميع صائمًا ويستعد لتجهيز الإفطار، تلقينا أوامر بلعب كرة القدم على الجبهة، ولكننا لاحظنا شيئًا غريبًا، وهو تحرك القوات العرضية من الخلف إلى الأمام لتدعم الجبهة الأمامية من شط القناة الغربي”.

ويضيف بنبرة فخر أن الخامس من أكتوبر هو يوم ميلاده الحقيقي، ولكن بعد هذه السنة تحول ميلاده إلى يوم 6 أكتوبر.

يقول: “كان السادس من أكتوبر موافقًا لعيد الغفران عند اليهود، كانت الضربة الأولى الساعة الثانية وخمس دقائق، عبارة عن إطلاق 200 طائرة ضربت مواقع دفاع العدو وأماكن المعدات وعادت سالمة غانمة، ثم بدأ طيران العدو بالرد في الساعة الثانية والنصف، وأسقطت أنا وزملائي سرب طائرات كان متجهًا لتدمير مطار بورسعيد، أسقطت أنا بمفردي 3 طائرات منها”.

ويضيف أنهم استمروا في الاشتباك مع العدو إلى يوم 16 أكتوبر، حتى ضعف للغاية الطيران الإسرائيلي.

 إمدادات الولايات المتحدة للعدو

يقول “عبدالمؤمن” بعد ما وصلنا لمرحلة أننا لا نجد طيرانًا إسرائيليًا نسقطه، وكانت السماء صافية، وحققنا نتائج مذهلة، وإذا بأمريكا تمد العدو بنوع طائرات كان يعد الأقوى على مستوى العالم في ذلك الوقت، وهو “طائرات الفانتوم”.

ويشير إلى أنهم عاشوا بعدها أيامًا صعبة حتى تم وقف إطلاق النار من 22 إلى يوم 29، لأن إسرائيل شعرت بالهزيمة، وهي التي تملك أقوى سلاح طيران على مستوى العالم.

أسر طيار إسرائيلي

يقول البطل المقاتل عبدالمؤمن إبراهيم: “بعد وقف إطلاق النار، إذا بطائرتي استطلاع جوي تصوران الجبهة كاملة في ثلث ساعة، وكان هذا الزمن يعد زمنًا قياسيًا حينئذ لتصوير الجبهة كاملة، وكانت هذه الطائرات تعد الأغلى والأحدث، وقامت كتيبتي بالاشتباك معهم وإصابة الطائرة، وإذا بالطيار تاركًا الطائرة مشتعلة في الجو وينزل منها طيار إسرائيلي بالباراشوت، وتم تكليفي بالقبض على هذا الأسير وعدم قتله للحصول على المعلومات العسكرية منه”.

“عبدالمؤمن” يكمل بنبرة ساخرة: “وضعنا هذا الطيار في سيارة محملة بالطوب الأحمر وقمنا بإرساله إلى المخابرات العامة في الإسماعيلية”، ثم يشير إلى أن روحه المعنوية كانت عالية للغاية في هذا اليوم، ويبث الحماس والأمل في زملائه الجنود، حتى استشهد صديقه الجندي علي العربي، وحزن عليه حزنًا شديدًا وتمنى لو أنه استشهد معه.

يواصل “عبدالمؤمن”: “أنه من المتعارف عليه أن الغارة تستغرق من 2 إلى 4 دقائق، بينما بعد أسرهم لذلك الطيار، أرسل العدو غارة استمرت 20 دقيقة، استشهد فيها 9 من جنود الكتيبة، وكنت أنا في كبينة عالية جدًا بطول مئذنة مسجد، فظن زملائي أنني استشهدت، ولكن فجأة ظهرت لهم من تحت أنقاض الكتيبة، وقاموا بالفرح والتهليل.

يشير البطل إلى أن له أخًا أصغر منه يسمى “عبدالستار” دخل الجيش في عام 1972 وشارك في الحرب، وكان لديهم أب وأم ذو قلب موجوع لأنهم فقدوا أربع أخوات، ولا يتبقى لهم سوى هؤلاء. يقول بعد انقطاع أخباري عن البلد، ظنوا أنني استشهدت، وكانت البلدة والعائلة حزينة للغاية على خبر استشهادي.

عودة الابن وفرحة الأهل

يقول عبدالمؤمن بعد يوم 1/11، أصدر مجلس الأمن قرارًا بوقف العمليات العسكرية، ثم كلف بمهمة رسمية إلى المصنع الحربي بالقاهرة لعمل إصلاحات للمعدات الحربية.

ويقول: “اقترح عليّ زملائي أن أذهب ليوم واحد إلى محافظة المنيا لكي أطمن أهلي.. أخذت المسافة سيرًا على الأقدام من مركزي بني مزار إلى قريتي أمشي في عز الظلام، وعند وصولي إلى القرية بعد منتصف الليل، استقبلني غفر القرية بالفرحة وضرب الأعيرة النارية، واستقبلني أبي وأمي بالفرح وتوزيع الشربات ونحر الذبائح وغناء السيدات بالأغاني الفلكلورية”.

تكريمات البطل

يقول “عبد المؤمن”: “حصلت على وسام نوط الواجب العسكري نوط الشجاعة، وهو من الأوسمة المهمة التي تعطى للجنود الأقوياء في كل كتيبة، ثم بعد عودتي في 1/1/1975، كرمني المستشار العسكري بمحافظة المنيا بميدالية برونزية”.

ويختم حديثه لـ “القصة” قائلًا: “كانت أفضل لحظات حياتي عندما كنت أفتح باب الكبينة العسكرية وأجد الصواريخ الإسرائيلية مشتعلة في سماء مصر، وأنا سعيد للغاية لأنني نلت ثواب الجهاد في سبيل الله”.

شارك

اقرأ أيضًا

شارك

الأكثر قراءة

2758890_0
ليس ترامب.. نوبل للسلام تذهب إلى الفنزويلية ماريا كورينا
قفغفا
إعمار غزة.. من يأكل الكعكة؟
images - 2025-10-10T112921
الديوك الفرنسية في اختبار جديد أمام أذربيجان لحسم الصدارة مبكرًا
Screenshot_20251010_111427
إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي ينسحب من عدة مناطق في غزة

أقرأ أيضًا

Screenshot_20251006_093021
طقس اليوم الجمعة.. خريفي معتدل مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة
IMG-20251010-WA0026
"مقلد": اخترت العودة إلى شجر دمياط في "سكة بيضا"
أبوظبي تعلن استضافة كأس السوبر المصري
أبوظبي تعلن استضافة كأس السوبر المصري نوفمبر المقبل
«شات جي بي تي» يطلق متجر التطبيقات الذكية
"شات جي بي تي" يتيح استخدام التطبيقات الذكية داخل المحادثة