أعلن خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويبدأ بتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن الاتفاق يتضمن بنودا أساسية مثل فتح معبر رفح في الاتجاهين ودخول المساعدات.
تضحيات وثبات
كما أوضح “الحية” في كلمة متلفزة مساء اليوم الخميس، أن الاتفاق يشمل إفراج إسرائيل عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين.
وتابع أن صمود أهالي قطاع غزة أثار دهشة العالم لما أبدوه من تضحيات وثبات، أمام آلة الحرب الإسرائيلية.
وتحدث عن قوة وتحدي أهالي غزة الذين واجهوا ظروفًا قاسية من القتل والنزوح والجوع وفقدان الأحباب، مستذكرًا ذكرى معركة 7 أكتوبر وحيّا أرواح “القادة المفجرين للطوفان” مثل هنية والسنوار والضيف والعاروري.
كما أشاد بالبطولات التي قدمها رجال المقاومة، قائلاً إنهم صدوا كل محاولات الاحتلال للتهجير وإثارة الفوضى، مضيفا: “كما أظهرنا القوة على أرض المعركة، أظهرنا المسؤولية في المفاوضات رغم محاولات الاحتلال المستمرة لخرق الاتفاقات وإفشال الهدنة”.
ضمانات الوسطاء
وأكد “الحية” أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين يبلغ 250 ممن صدرت بحقهم أحكام مؤبدة و1700 من أسرى القطاع، مشيرًا إلى أن الوسطاء الدوليين والإدارة الأمريكية قدّموا ضمانات تؤكد انتهاء الحرب بشكل نهائي.
وتوجه بالشكر إلى الوسطاء، خصوصًا مصر وقطر وتركيا، إضافة إلى الدول التي دعمت القضية الفلسطينية مثل اليمن ولبنان والعراق وإيران.
تعزيز السلام
في سياق متصل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بعد إعلانه إنهاء الحرب في غزة، متوقعًا أن يساهم هذا الاتفاق في تعزيز السلام بمنطقة الشرق الأوسط، بعد مباحثات جادة خاضتها الأطراف الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية والوسطاء لضمان انتهاء العدوان وانسحاب كامل للاحتلال من غزة.
واختتم بتوجيه الشكر للدول العربية والإسلامية والدولية التي ساهمت في إنجاح هذا الاتفاق وضمان تنفيذه بشكل كامل دون مماطلة.