أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، بشكل رسمي عدم خوضه الانتخابات المقبلة، ليضع حدًا لمسيرة إدارية امتدت لسنوات، بعد مشوار طويل بدأه لاعبًا أسطوريًا وانتهى قائدًا إداريًا للقلعة الحمراء.
محمود الخطيب
الخطيب، المولود في 30 أكتوبر 1954 بمحافظة الشرقية، ارتبط اسمه بالأهلي منذ أن كان ناشئًا، قبل أن يصبح أحد أبرز الهدافين في تاريخ النادي والكرة المصرية. قاد “بيبو” الأهلي لتحقيق بطولات الدوري والكأس، وصنع التاريخ عندما رفع أول كأس أفريقية في تاريخ النادي عام 1982، كما ساهم مع منتخب مصر في التتويج بكأس الأمم الأفريقية 1986.
ويُعد الخطيب أول لاعب مصري يحصل على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا عام 1983، قبل أن يعتزل عام 1987 تاركًا خلفه رصيدًا ضخمًا من البطولات والأهداف والذكريات في قلوب الجماهير.
بعد الاعتزال، لم يبتعد الخطيب عن الأهلي، حيث تولى مناصب إدارية عدة داخل مجلس الإدارة، إلى أن أصبح نائبًا للرئيس عام 2004، ثم حقق حلمه الأكبر عام 2017 عندما اعتلى مقعد الرئاسة. خلال فترته، أعاد الأهلي لمنصات التتويج الأفريقية، وحقق الفريق تحت قيادته إنجازات محلية وقارية لافتة، رغم التحديات المالية والضغوط الإدارية.
الخطيب عُرف بصفاته القيادية الهادئة وحرصه على مكانة الأهلي، لكنه أكد في إعلانه الأخير أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى وجوه جديدة تقود النادي نحو المستقبل، مشددًا على أنه أدى رسالته بما يليق بتاريخ الكيان وجماهيره.
ومع رحيل “بيبو” عن المشهد الإداري، يترقب الشارع الرياضي صراعًا ساخنًا على خلافته بين أبرز المرشحين حسام غالي وخالد مرتجي، في مرحلة انتقالية قد ترسم ملامح مستقبل الأهلي.
رحيل الخطيب عن الرئاسة لا يعني غيابه عن القلوب، فالنجم الأسطوري سيظل رمزًا خالدًا للأهلي وجماهيره، وواحدًا من أهم الأسماء التي صنعت تاريخ الكرة المصرية.