جددت مصر، تأكيدها على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل، في إطار استعداداتها للمشاركة في أعمال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر عقده في فيينا خلال الفترة من 15 إلى 19 سبتمبر الجاري.
بيان الخارجية
وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان رسمي اليوم السبت، أن مصر تؤكد أهمية التزام جميع الدول بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشددة على أن الخطوة تمثل أولوية استراتيجية لحماية شعوب المنطقة من مخاطر انتشار السلاح النووي.
وأشار البيان إلى أن مصر ستواصل جهودها بالتعاون مع الأمم المتحدة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتحقيق الهدف المتمثل في نزع السلاح النووي عالمياً، مع ضرورة وقف سباق التسلح وضمان حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
كما ذكّر البيان بالقرار الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي عام 1995، الذي نص على إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، مؤكداً أن التزام مصر بهذا الهدف يعكس ثبات سياستها الخارجية واستراتيجيتها الداعمة للسلام العادل والشامل.
وأكدت الخارجية المصرية أن استمرار وجود الأسلحة النووية في المنطقة يشكل تهديداً مباشراً للأمن البشري وللاستقرار السياسي، ويزيد من احتمالات اندلاع نزاعات مسلحة ذات عواقب كارثية. كما شددت على أن غياب الإرادة الدولية لوقف هذه المخاطر يفاقم من التحديات الأمنية التي تواجه الشرق الأوسط.
ولفت البيان إلى أن مصر ستكثف من تحركاتها الدبلوماسية خلال المرحلة المقبلة، عبر التنسيق مع الدول العربية والأطراف الدولية المعنية، لدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذ التزاماته الخاصة بمنع الانتشار النووي، وإطلاق مسار تفاوضي جاد يضمن الوصول إلى شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل.