أعلنت مصادر مطلعة أن نجيب ساويرس رجل الأعمال المصري المعروف، من أبرز الأسماء المرشحة للانضمام إلى المجلس الدولي المؤقت لإدارة غزة (GITA). الهيئة التي اقترحتها الإدارة الأمريكية لإدارة شؤون القطاع خلال الفترة الانتقالية بعد الحرب، وفقا لوثائق خطة توني بلير التي نشرتها الجارديان.
وتهدف هذه الهيئة إلى إدارة غزة مؤقتاً، مع تقديم التوجيه الاستراتيجي والإشرافي على كافة الشؤون السياسية والقانونية، والإشراف على البنية التحتية والخدمات الأساسية، وإعادة بناء المؤسسات الأمنية والمدنية. ويضم المجلس بين 7 و10 أعضاء، من بينهم ممثل فلسطيني واحد على الأقل، مسؤول أممي بارز مثل سغريد كاغ، وشخصيات دولية ذات خبرة تنفيذية ومالية، مثل ساويرس، مارك رووان، وربما أرييه لايتستون، بالإضافة إلى تمثيل قوي لأعضاء مسلمين لضمان الشرعية الإقليمية والمصداقية الثقافية.
كما يشرف المجلس على السلطة التنفيذية الفلسطينية، التي تنفذ الخدمات العامة في الصحة والتعليم والبنية التحتية والشرطة المدنية والعدالة والتنظيم الاقتصادي والحكم المحلي ويتضمن الهيكل أيضًا المفوضين الرقابيين في مجالات الإغاثة الإنسانية، إعادة الإعمار، الشؤون القانونية والتشريعية، الإشراف الأمني، وتنسيق السلطة الفلسطينية.
ويُتوقع أن تتولى الهيئة مهامًا استراتيجية تشمل إصدار القرارات الملزمة، الموافقة على التشريعات والتعيينات الرئيسية، تقديم التوجيه الاستراتيجي، ورفع التقارير مباشرة إلى مجلس الأمن الدولي لضمان الرقابة والمتابعة الدولية.
وتشير المصادر إلى أن بعض المهام الميدانية، مثل التنسيق البلدي، اللوجستيات الإنسانية، الإشراف على قطاع الأمن، والتواصل بين المدنيين والشرطة، ستتطلب وجودًا محدودًا ومستمرا داخل غزة منذ أول مراحل النشر، على أن تتوسع تدريجيًا بما يتوافق مع تطورات البنية التحتية والأوضاع الأمنية والسياسية على الأرض.
وطرحت أسئلة عن وجود ساويرس ضمن القائمة، فيما أوضحت وثيقة كشفتها الجارديان أن إدراج ساويرس في التشكيل المقترح يأتي في إطار الحاجة إلى كفاءات مالية وتنفيذية دولية قادرة على المساهمة في إدارة المرحلة المقبلة وضمان مصداقية المجلس على المستويين السياسي والاقتصادي.