استشهد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي مساء اليوم، في اشتباكات بين شرطة حماس وخارجين عن القانون في غزة.
ودع أنس الشريف صباحا ولحق به مساء
ونعى الجعفراوي الصحفي الراحل أنس الشريف صباحا، و”تمنى لو يكون معه بعد وقف الحرب”، إلا أن طاله رصاص اشتباكات بين الشرطة في غزة و”خارجين عن القانون ومتعاونين مع الاحتلال”.
من هو صالح الجعفراوي؟
وصالح الجعفراوي هو صحفي وناشط فلسطيني من غزة، اختُطف إلى قلب الأحداث بعد اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر. يحمل كاميرته ويتنقل بين الملاجئ والمستشفيات والشوارع المدمّرة، يوثّق بأبسط الأدوات ما يعانيه المدنيون ويُرسله إلى العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي. من خلال هذه التغطية، اكتسب حضورًا واسعًا وتأثيرًا كبيرًا، وأصبح يُعدّ من أبرز الأصوات التي تنقل واقع المعاناة في غزة.
ما يميّز الجعفراوي ليس فقط نشاطه الميداني، بل شجاعته في مواجهة الحملات الإعلامية التي تُشن ضده. اتُهم في أكثر من مناسبة بأنه “عميل” أو متورط مع إسرائيل، وهي اتهامات ردّ عليها بفيديوهات وتصريحات عبر حساباته، مؤكدًا أنه صحفي حر سيواصل دوره في فضح الجرائم التي تُرتكب في غزة مهما كانت التحديات.
9 آلاف طن مساعدات إلى غزة
وكان الهلال الأحمر المصري رفع اليوم درجة الاستعداد القصوى داخل مراكزه اللوجيستية في العريش، لتفويج أكبر عدد من الشاحنات، اليوم، والتي بلغ عددها 400 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة.
وحملت قافلة زاد العزة في يومها الـ 49، أكثر من 9 آلاف طن من المساعدات العاجلة، والتي تضمنت أكثر من 6 آلاف طن سلال غذائية ودقيق، ونحو ألف طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع شملت: حمامات متنقلة، خيام، بطاطين وحصر، إضافة إلى أكثر من 2000 طن محروقات، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي إلى أهالي القطاع.
وفي الوقت الذي تتجه فيه كثير من العائلات الفلسطينيين للعودة إلى منازلهم نحو شمال القطاع، يواصل الهلال الأحمر المصري استكمال رسالته في توفير الإيواء والكساء والغذاء وغيرها من المستلزمات الضرورية، عبر قوافله التي تجسد دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين.
يذكر أنه، على مدار الفترة من الأحد 27 يوليو وحتى الجمعة 10 أكتوبر 2025، أطلق الهلال الأحمر المصري 48 قافلة مساعدات تحت شعار زاد العزة.. من مصر إلى غزة، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات والتي تنوعت بين: سلاسل إمداد غذائية، دقيق، خبز طازج، ألبان أطفال، خيام، مواد طبية وأدوية علاجية، مستلزمات إغاثية، وسولار، كرسالة دعم دائم من الشعب المصري.
وتأتي قافلة زاد العزة الـ 49، كترجمة فعلية لإرادة مصر التي أيدتها قمة شرم الشيخ للسلام، لتكون هذه القافلة جزءًا ملموسًا من المساهمة في تقديم العون والمساندة للأشقاء الفلسطينيين.