أخبار هامة

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

الحكاية من أولها

رئيس التحرير

عمرو بدر

الحكاية من أولها

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

رئيس التحرير

عمرو بدر

حوار الأمنيات

قمت بزيارة سريعة إلى مدينة الغردقة للاستمتاع بالسكون أمام شواطئها البديعة، ومياهها المتلألئة، بعيدًا عن ضجيج السياسة وضغط العمل.

لكن منذ أن تجمع الرفاق، تبادرت أسئلتهم عن انتخابات مجلس الشيوخ والنواب القادمة، والوضع الاقتصادي الصعب، والسياسي، وغزة، والحرب الروسية الأوكرانية، واشتعال منطقة الشرق الأوسط، وما يحيط بمصرنا من مؤامرات ومكائد، والأمنيات والدعوات الطيبة لمصرنا بالرفعة والريادة.

كما كان النقد المنطقي لكثير من الأمور حاضرًا في مناقشاتنا، وكان السؤال المهم، وخصوصًا ونحن في محافظة سياحية:

أخبار ذات صلة

2758890_0
البيت الأبيض يهاجم لجنة نوبل بعد استبعاد ترامب: اختارت السياسة بدل السلام
IMG-20251010-WA0045
أولى مفاجآت الانتخابات.. محمود بدر يدرس الترشح مستقلًا على المقعد الفردي في شبين القناطر
19_2025-638927151280400421-40
موعد مباراة منتخب مصر أمام غينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026

كيف نستفيد من كل المقومات التي تمتلكها مصر لنكون المقصد الأول في السياحة عالميًا؟

لدينا الشواطئ الرائعة، وآثار من كل العصور التاريخية، ومحميات طبيعية، وجبال، وصحارٍ. نمتلك الموقع والمناخ الذي لا مثيل له، ومسار العائلة المقدسة.

فمصر متحف مفتوح، وتمتلك كل مقومات السياحة البيئية، والعلاجية، والترفيهية، والدينية، والثقافية، والرياضية، وسياحة المؤتمرات، وغيرها من جميع المنتجات التي يحتاجها الزائرون.

ورغم كل تلك المقومات، لم نتبوأ مكانتنا التي نستحقها في ريادة هذا المجال، ونحتاج لمزيد من الجهد والعمل لتحقيق استراتيجيتنا، وإزالة كل المعوقات التي تعوق تقدم القطاع السياحي.

كما يجب اعتبار السياحة قاطرة التنمية الحقيقية للوطن، وأن تعمل الحكومة على توطين الصناعات القائمة على صناعة السياحة، لما له من مردود كبير على الناتج القومي، ووقف نزيف العملة الأجنبية في عمليات الاستيراد، وتقليل نسب البطالة.

ولتطبيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة وتحويلها من كلمات إلى واقع، يجب وقف العبث الإداري الناتج عن تعدد جهات الاختصاص، والبيروقراطية والروتين، وتعديل القوانين المعيقة للنهوض بالاستثمار، بل وتقديم حوافز وتسهيلات لجذب استثمارات جديدة بصفة مستمرة، ووقف القروض التي تثقل كاهل الدولة وترهق مواطنيها.

وأن تسخر الدولة قدرتها ومواردها لتعزيز الاستثمار ودعم المستثمرين، وتطوير المناطق المحيطة بكل آثارنا التاريخية لخلق مجتمع ناهض وواعٍ.

العالم يتجه الآن إلى السياحة المستدامة، والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، وانعكاسات تلك الطفرة على المجتمعات ثقافيًا واقتصاديًا ومجتمعيًا، تسهم في خلق مجتمعات متفاعلة إيجابيًا مع التطوير.

تناقشنا في المقومات، وأفردنا كثيرًا من النقاط التي تعوق تقدم القطاع ويجب تذليلها، لتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة، وتطبيقًا للاستراتيجية الوطنية للسياحة للوصول إلى ٣٠ مليون سائح، و٥٠٠ ألف غرفة فندقية، وزيادة العائدات من العملة الأجنبية، وانعكاسات ذلك الإيجابية على المجتمع ككل.

وعلى الحكومة أن تصغي لكل الآراء المطروحة، وتأخذ بكل التوصيات المقدمة لها في الحوار الوطني، وأن تستمع بشكل دوري لمستثمري القطاع والعاملين فيه، لإزالة كل الشكاوى والمضي قدمًا لتكون حقًا قاطرة التنمية، ولنكون المقصد الأول في السياحة عالميًا.

ولم ننسَ أن العالم يحتفل قريبًا بيوم السياحة العالمي يوم ٢٧ سبتمبر من كل عام، وأن احتفال هذا العام سيكون في مدينة ملقا. وكانت لمصر شرف استضافة هذا اليوم في ٢٠١١ في أسوان.

ولا بُد من السعي لإقامة يوم السياحة العالمي في مصر مرة أخرى لمكاسبنا الكبيرة من الترويج والتسويق لمنتجاتنا السياحية، ومع قرب افتتاح المتحف الكبير، درة متاحف العالم وجوهرتها الثمينة، نأمل أن يرى العالم كله في حفل الافتتاح عظمة حضارتنا، وأن يكون الحدث الأبرز على كل المنصات والشاشات بدول العالم أجمع.

وكانت غزة حاضرة في قلب الجلسة، بما تمر به من فظائع ومجازر إبادة جماعية، أمام عجز العالم بمنظماته الدولية، وضعف الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفشل مجلس الأمن بالفيتو القاسي الذي تستخدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإفشال أي خطط تسوية للسلام ووقف الحرب.

كذلك موقف القيادة السياسية المشرف في دعم القضية الفلسطينية، سياسيًا ومعنويًا، وتقديم المساعدات وكل أشكال الدعم، ورفض التهجير وعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية.

وتطرقنا إلى حجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وخصوصًا ونحن نعيش في منطقة ملتهبة بالصراعات، وتأثيراتها الاقتصادية السيئة على مصرنا الحبيبة.

وأنه برغم كل تلك التداعيات الصعبة، والظروف القهرية التي فرضها الواقع علينا، لم تتوقف عجلة الإنجازات التي يراها الجميع بوضوح، ولم تتوقف المبادرات لمساندة شعبنا العظيم، الذي تحمل بكل ثبات وشموخ إجراءات الإصلاح الاقتصادي بكل مرارتها، أملًا في التقدم وصنع مستقبل أفضل لبلدنا.

وما زال لدى جموع المصريين شغف وإصرار وأمل على تحقيق النهضة والرخاء، ليحيا شعبنا حياة كريمة، وينال رعاية اجتماعية وصحية وثقافية وتعليمية لائقة، وأن تستمر معركة التمكين للشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، وأن تبدأ المرحلة الثانية لبرنامج “حياة كريمة”، وأن تعمل الحكومة للنهوض بكل الملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

أعجبني الحوار والمناقشات، والروح المتفائلة الثائرة لأصدقائي، عندما أجمعوا على أنهم لم يصغوا أبدًا للشائعات التي تروجها الجماعات المغرضة بأننا في طريقنا إلى الهاوية، وأن مصر بلد قوي، لديه درع وسيف، وثروته البشرية قادرة على تخطي المستحيل، وتحقيق كل ما نصبوا إليه، وأن حالة التردي والإخفاقات في بعض المجالات يجب معالجتها فورًا، ورفع أي ظلم وأعباء عن كاهل المصريين.

ولإيمانهم أن المستقبل لن يُصنع إلا بسواعد المصريين وإرادتهم، وفي مناخ ينعمون فيه بالحرية والكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية.

حفظ الله مصر.

شارك

اقرأ أيضًا

شارك

الأكثر قراءة

Screenshot_20251010_123602
الجارديان: النرويج في حالة تأهب لردة فعل ترامب بعد عدم منحه نوبل
2758890_0
ليس ترامب.. نوبل للسلام تذهب إلى الفنزويلية ماريا كورينا
قفغفا
إعمار غزة.. من يأكل الكعكة؟
images - 2025-10-10T112921
الديوك الفرنسية في اختبار جديد أمام أذربيجان لحسم الصدارة مبكرًا

أقرأ أيضًا

IMG-20251008-WA0239
مسرح الديمقراطية.. والحقوق المسروقة
IMG-20251007-WA0087
أيها الكاتب الكبير: لن ننسى
IMG-20251006-WA0079
كرة الثلج تتدحرج.. دروس معركة اعتصام "الوفد"
IMG-20250926-WA0057
الحياة السياسية بين الناخب والمرشح