قالت نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس، في كتابها الجديد، إن الرئيس السابق جو بايدن منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “شيكًا على بياض” في الحرب على غزة، معتبرة أن ذلك أضر بفرص نجاحها في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر 2024.
وقالت هاريس في كتابها “107 أيام”، الذي نشر موقع “أكسيوس” مقتطفات منه: “توسلت إلى جو، عندما كان يتحدث علناً في هذا الموضوع (حرب غزة)، أن يظهر نفس التعاطف الذي أبداه تجاه معاناة الأوكرانيين، في حديثه عن معاناة المدنيين الأبرياء في غزة”.
وأضافت هاريس، أن بايدن “لم يستطع فعل ذلك: فعندما كان قادرًا أن يصرّح متحمسًا أنه صهيوني، كانت تعليقاته عن الفلسطينيين الأبرياء غير كافية ومصطنعة”.
“ولاء بايدن” لإسرائيل
وقالت هاريس في كتابها، إن شعبية بايدن المتدنية أضرت بها في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، والتي فاز بها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، ومن أسباب ذلك ما وصفته بـ”الشيك على بياض” الممنوح لنتنياهو في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضافت هاريس، أن “نتنياهو لم يكترث لولاء بايدن تجاه إسرائيل، بل كان يفضل التعامل مع ترامب، ليس مع جو، ولا معي”.
واعتبرت هاريس أيضًا، أن الاحتجاجات على الحرب الإسرائيلية على غزة، أثرت في قرارها بشأن اختيار مرشحها لمنصب نائب الرئيس.
وخلال لقائها بحاكم بنسلفانيا، جوش شابيرو، ناقشت هاريس معه تأثير المواقف حول حرب غزة على الحماس الانتخابي، وأشارت إلى أن احتجاجات واسعة في المؤتمر الديمقراطي كانت مصدر قلق كبير، وفي النهاية اختارت حاكم مينيسوتا، تيم والتز، ليكون نائبها.
استياء ديمقراطي
وذكرت هاريس في كتابها، أنها “مؤيدة لأمن إسرائيل” لكنها بالمقابل تنتقد سياسات نتنياهو، وقالت: “أعتقد أن لإسرائيل الحق في الرد على هجوم السابع من أكتوبر، لكن شدة رد نتنياهو، وعدد الضحايا من النساء والأطفال الفلسطينيين الأبرياء، وفشله في إعطاء الأولوية لحياة الرهائن، أضعف الموقف الأخلاقي لإسرائيل دوليًا، وأثار خلافات داخلها”.
وفيما يخص الاحتجاجات التي قطعت تجمعاتها الانتخابية، عبّرت هاريس عن استيائها قائلة: “التهديد بعدم التصويت لي أثار غضبي، شعرت أن ذلك تصرف متهور”، وتساءلت: “لماذا لم يحتجوا في تجمعات ترامب؟”.