في حي بسيط بمدينة الزقازيق وُلد أحمد زكي عام 1949، طفل فقد والده في سن صغيرة لكنه تمسّك بحلمه حتى وصل إلى معهد الفنون المسرحية بالقاهرة.
هناك بدأ أولى خطواته نحو النجومية، موهبة طاغية وصوت مميز جعل الأساتذة والجمهور يتوقفون أمامه بإعجاب.
حيوات أحمد زكي
لم يكن أحمد زكي ممثلًا عابرًا، بل حالة خاصة في السينما المصرية. تقمّص شخصياته لدرجة الذوبان فيها، فشاهدناه في الهروب والبريء والبيه البواب وناصر 56 وأيام السادات وكأنه يعيش حيوات مختلفة، لا يؤدي دوراً فحسب. قدرته على التعبير بصدق جعلت الجمهور يشعر أنه واحد منهم، ينقل همومهم ويعبر عنهم على الشاشة.
إنسان قبل أن يكون فنانًا
بعيداً عن الأضواء كان أحمد زكي إنسانًا بسيطًا، هادئ الطباع، لا يحب الضوضاء ولا يسعى وراء الشهرة بقدر ما يسعى وراء دور صادق.
بعد انفصاله عن الفنانة هالة فؤاد، عاش حياة هادئة يملؤها العمل والالتزام، وظل حريصًا. على تربية ابنه هيثم حتى أصبح شابًا.
إمبراطور مر من هنا
في مارس 2005 رحل أحمد زكي بعد صراع مع السرطان، لكنه لم يرحل عن قلوب جمهوره. أفلامه ما زالت تُعرض حتى اليوم، وتحقق نسب مشاهدة عالية وكأنها أُنتجت بالأمس.
ترك إرثًا فنيًا يزيد على 60 فيلمًا، رغم قلته لكنه يذكرنا أن إمبراطورا مر من هنا.