خلال كلمته اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فترة إدارته الحالية بأنها العصر الذهبي للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن بلاده أصبحت قوية في جميع المجالات بعد أن ورثت “كارثة اقتصادية” من الإدارة السابقة، من بينها ارتفاع الأسعار.
وأشار ترامب إلى أن العالم كان في سلام خلال فترته الأولى، وأن الإدارة الأمريكية السابقة تسببت في العديد من الأزمات، ما أدى خلال السنوات الست الماضية إلى دخول العالم في “عصر الأزمات الكبرى”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تحت قيادته بنت أفضل اقتصاد في تاريخ العالم خلال ولايته الأولى، وأنه يسعى هذه المرة إلى تعزيز الاقتصاد بشكل أفضل.
وفي جانب آخر من كلمته، شدد ترامب على أن الأمم المتحدة لا تقدم سوى خطابات فارغة لا تنهي الحروب، مشيرًا إلى أنه عرض تطوير مبنى الأمم المتحدة لكن المسؤولين رفضوا.
وأضاف أن ما يهمه الآن هو إنقاذ الأرواح وليس الجوائز مثل جائزة نوبل للسلام، رغم أنه وصف إنجازاته بأنها تستحق التكريم.
وعلى الصعيد الأمني والعسكري، وصف ترامب إيران بأنها أول راعٍ للإرهاب في العالم، مشددًا على أنه لا يجوز أن تمتلك أسلحة نووية، وأن الولايات المتحدة تمتلك أفضل الأسلحة على الأرض، كما أعلن أنه دمر قدرة إيران على التخصيب النووي، في مؤشر على استمرار السياسة الأمريكية الصارمة تجاه طهران.
وتطرق ترامب إلى القضية الفلسطينية وغزة، معتبرًا أن الاعترافات الدولية بدولة فلسطين تشكل “جائزة جديدة لحماس”، معربًا عن رفضه لتصرفات الحركة، مثل رفض الإفراج عن المحتجزين، وأكد أنه يسعى لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، داعيًا إلى إنهاء الحرب والتفاوض على السلام وإعادة المحتجزين، في محاولة لتسليط الضوء على الدور الأمريكي في الوساطة الدولية.
هذا وأكد الرئيس الأمريكي خلال كلمته أن الأولوية المطلقة لإدارته هي السلام وحماية الأرواح البشرية، مع الحفاظ على نفوذ الولايات المتحدة العسكري والاقتصادي حول العالم، في رسالة واضحة للدول الكبرى والأطراف الإقليمية.