تقدم عدد من الصحفيين العاملين بموقع “صدى البلد” الإخباري التابع لمؤسسة كليوباترا ميديا جروب التي يرأسها رجل الأعمال محمد أبو العينين، خلال أيام، بمذكرة رسمية إلى الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، يناشدونه فيها التدخل العاجل لضمان حقوقهم الوظيفية والمادية.
الصحفيون أكدوا في مذكرتهم التي حصلت “القصة” على نسخة منها أن النقابة تظل الحصن الأخير للصحفيين، ودرع المهنة في مواجهة الظروف التي تهدد كرامتهم واستقرارهم المهني والأسري.
وأوضحت المذكرة أن الصحفيين على مدار أكثر من أربعة عشر عامًا، ساهموا في بناء وتطوير الموقع، حتى بات من المنصات الإعلامية المؤثرة على الساحة المصرية والعربية، “مقدمين جهدًا مهنيًا متواصلًا وعطاءً بلا انقطاع، غير أن هذا الجهد الكبير لم يقابله الحد الأدنى من الحقوق المستحقة بحسب نص المذكرة.
ويعاني صحفيو صدى البلد من ظروف مهنية ومعيشيّة صعبة، إذ تتجاوز خبرات يعض الزملاء العقد والنصف ومع ذلك يواجهون أوضاعًا وظيفية غير مستقرة، وأجورًا لا تتناسب مع سنوات العمل ولا مع موجات الغلاء المتلاحقة، فضلًا عن غياب التأمين الصحي وتوقف التعبينات وعدم وجود لوائح إدارية تنظم العمل وغيرها من صور الأزمات التي لا تنتهي.
وطالبت المذكرة بهيكلة شاملة للأجور، وتطبيق الحد الأدنى وفقًا لما أقره قانون العمل رقم 14 لسنة 2025، مع ضرورة مراعاة فروق الخبرة والدرجات الوظيفية، “بما يضمن المساواة ويصحح التفاوتات القائمة”، فضلًا عن تفعيل الزيادة السنوية المنتظمة على الأجور وفقًا للقانون، باعتبارها ضرورة للحفاظ على القوة الشرائية، ووسيلة لتقدير التراكم المهني.
وشدد الصحفيون على ضرورة الإسراع في تحرير عقود عمل دائمة أو مؤقتة وفقًا لما ينظمه القانون، مع التأمين الاجتماعي والصحي الفوري لكل العاملين غير المؤمن عليهم، “باعتبار أن الأمن الصحي والاجتماعي ليس رفاهية بل حقًا أصيلًا يكفله القانون ويضمن بيئة عمل منتجة ومستقرة”.
ودعا الصحفيون في مذكرتهم لاستكمال إجراءات تأسيس صندوق الزمالة، باعتباره دعمًا اجتماعيًا حقيقيًا، وشبكة أمان في أوقات الأزمات والتقاعد، إلى جانب إقرار لائحة إدارية واضحة تتوافق مع قانون العمل وتضمن الشفافية والعدالة داخل المؤسسة.
وأكد العاملون بالموقع أن هذه المطالب نابعة من حرصهم على مستقبل مؤسستهم، وإيمانهم بأن العلاقة بين الصحفيين والمؤسسة يجب أن تقوم على الاحترام والعدالة المتبادلة، لا على التفاوت والتهميش. وقالوا في ختام مذكرتهم إنهم لا يسعون إلى التصعيد، بل يمدون يد الثقة إلى إدارة كليوباترا ميديا جروب، مؤمنين بقدرتها على اتخاذ خطوات إيجابية تعيد التوازن وتحمي حقوق من أفنوا أعمارهم في خدمة المؤسسة.