أخبار هامة

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

الحكاية من أولها

رئيس التحرير

عمرو بدر

الحكاية من أولها

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

رئيس التحرير

عمرو بدر

“القصة” يسأل.. ماذا بعد قمة الدوحة؟

جاء انعقاد القمة العربية – الإسلامية في العاصمة القطرية الدوحة منتصف سبتمبر الجاري، في توقيت حساس على وقع عدوان إسرائيلي مباشر على قطر. هذا الحدث غير المألوف في تاريخ الصراع العربي–الإسرائيلي منح القمة طابعًا استثنائيًا، ليس فقط بسبب طبيعة الاعتداء ذاته، بل أيضًا لما مثّله من اختبار جديد لقدرة النظامين العربي والإسلامي على صياغة موقف موحّد، والانتقال من مرحلة الخطاب إلى مسار الفعل.

وسط أجواء ملتهبة وظروف سياسية معقدة، صعّد الكيان الصهيوني هجماته على الأبرياء في غزة وزاد من عمليات الاستهداف لقيادات حركة حماس خارج حدود فلسطين، وجاءت هذه المرة عبر الاعتداء على دولة قطر.

ناقش “القصة” مخرجات قمة الدوحة العربية الإسلامية مع خبراء السياسة كمحاولة لقراءة المشهد بعمق والبحث في حدود ما يمكن أن تحمله هذه القمة من تغيير.

أخبار ذات صلة

IMG-20251010-WA0045
أولى مفاجآت الانتخابات.. محمود بدر يدرس الترشح مستقلًا على المقعد الفردي في شبين القناطر
19_2025-638927151280400421-40
موعد مباراة منتخب مصر أمام غينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026
Screenshot_20251010_123602
الجارديان: النرويج في حالة تأهب لردة فعل ترامب بعد عدم منحه نوبل

ظرف غير مسبوق

يرى الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن انعقاد القمة جاء استجابة لظرف غير مألوف؛ إذ لم يسبق أن تعرضت دولة عربية لعدوان مباشر على هذا النحو من قبل إسرائيل. هذه الخلفية أضفت على الاجتماع طابعًا استثنائيًا، ودَفعت القادة لاستخدام لغة لم تكن معهودة في بياناتهم السابقة.

بدت الكلمات والبيانات أكثر حدة من أي وقت مضى، حسبما قال “نافعة” لـ “القصة”، فالقادة وصفوا العدوان الإسرائيلي بعبارات من قبيل “همجي” و”بربري” و”جبان”. هذه اللغة، برأي نافعة، تمثل نقلة على مستوى الخطاب السياسي، لكنها لا تعني بالضرورة أن هناك إرادة سياسية لترجمة الأقوال إلى أفعال.

حدود التنفيذ

يؤكد نافعة أن القمة شهدت تصعيدًا لغويًا غير مسبوق، غير أن التحدي الأبرز يبقى في الفجوة بين الخطاب والتنفيذ. إلا أن البيان الختامي ظل دعائيًا في جوهره، إذ لم يتضمن آليات واضحة للتنفيذ.

محمود الطاهر، المحلل السياسي، من جانبه أشار إلى أن الرد العملي سيقتصر غالبًا على المسارات الدبلوماسية والاقتصادية، مستبعدًا أي خيارات عسكرية في ظل الارتباط الاستراتيجي للمنطقة بالولايات المتحدة والدعم الغربي المستمر لإسرائيل.

وبذلك، فإن قوة الخطاب، حسب “الطاهر”، لم تترافق مع خطة عمل حقيقية، ما يثير تساؤلات حول قدرة الدول المشاركة على ترجمة أقوالها إلى مواقف عملية. إلا أنه يظل أحد أهم أهداف القمة هو إرسال رسائل للمجتمع الدولي.

رسالة التضامن مع قطر

يرى نافعة أن القمة نجحت في إظهار وحدة عربية–إسلامية في دعم قطر ضد العدوان الإسرائيلي، وإن ظل هذا الدعم رمزيًا.

أمن الخليج

الطاهر شدد على أن البيان حمل إشارة واضحة بأن أمن قطر جزء لا يتجزأ من أمن الخليج والمنطقة العربية، ما يرفع مستوى الخطاب من قضية تخص قطر وحدها إلى قضية تخص المنظومة الإقليمية بأكملها.

لكن رغم وضوح هذه الرسائل، يظل غياب الآليات العملية عائقًا أمام إقناع المجتمع الدولي بجدية هذه المواقف.

القمة أظهرت – وفق نافعة – رغبة في إظهار وحدة الصف العربي والإسلامي، غير أن هذه الوحدة تظل خطابية أكثر منها فعلية، إذ يفرض تضارب المصالح وتباين الأولويات بين الدول المشاركة حدودًا على أي عمل جماعي.

أما محمود الطاهر فقد ذهب أبعد من ذلك، معتبرًا أن القمة مثّلت لحظة تاريخية للوحدة العربية تحديدًا، لكنها لم تحقق وحدة إسلامية كاملة.

وأشار إلى أن إيران – على سبيل المثال – اعترضت على صيغة البيان الختامي القوية، ولم تكن ترغب في أن يظهر بهذا الشكل الحاد، وهو ما رآه محاولة لإضعاف الموقف العربي رغم سعي طهران لإظهار نفسها كمدافع عن قطر والعرب.

خطاب السيسي.. تحول في الموقف؟

من بين الخطابات التي أُلقيت، توقف الدكتور حسن نافعة عند كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استخدم لأول مرة تعبير “العدو” في الإشارة إلى إسرائيل.

هذا الاستخدام اعتبره نافعة تطورًا ملحوظًا في الخطاب المصري الرسمي، وربما يعكس تغيرًا في المزاج السياسي العام.

لكنه أكد أن هذا لا يعني تحولًا جذريًا في السياسات، بل يظل في إطار لغة أكثر تشددًا لا يصاحبها بالضرورة تغيير عملي.

الطاهر من جانبه شدد على أن المطلوب ليس فقط تغيير الخطاب، بل اتخاذ إجراءات عملية توقف التصعيد وتحمي الفلسطينيين في غزة، مشيرًا إلى أن استمرار المواقف دون ترجمة واقعية سيجعل إسرائيل أكثر جرأة على استهداف المنطقة مستقبلًا.

عقبات أمام التنفيذ

يتفق التحليلان على أن العقبات أمام ترجمة القرارات كبيرة ومعقدة:

بحسب نافعة: العقبة الكبرى تكمن في تضارب مصالح الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى حساباتها المعقدة في علاقاتها مع القوى الدولية، خصوصًا الولايات المتحدة.

بحسب الطاهر: الترجمة العملية للبيان هي الرهان الأساسي، ويتساءل: هل سيكون هناك ضغط عربي حقيقي على إسرائيل؟ وهل يمكن للدول أن تتجاوز الانقسامات الداخلية والضغوط الدولية لتتحرك بفعالية؟

هذه العقبات تجعل من القمة حدثًا رمزيًا أكثر من كونه نقطة تحول حقيقية.

هل تمثل القمة نقطة تحول؟

يخلص الدكتور حسن نافعة إلى أن القمة قدمت خطابًا أكثر حدة مقارنة بسابقاتها، لكنها لم ترتقِ إلى مستوى التحول النوعي، بل تظل استمرارًا للنهج التقليدي مع تشدد أكبر في اللغة.

في المقابل، يرى محمود الطاهر أن القمة والبيان الختامي المنبثق عنها كانا من أنجح ما شهدته المنطقة خلال العقد المنصرم، وبرغم محاولات إيران إضعاف الموقف العربي، فإنه يعتقد أن الموقف العربي كان موحدًا بشكل لافت.

لكن الطاهر حذّر في الوقت ذاته من أن نجاح القمة سيظل رهينًا بقدرة الدول على ترجمة أقوالها إلى أفعال. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستكشف إن كان هذا التوافق سيتحول إلى تحركات جدية وملموسة، أم أنه سيبقى أسير الخطابات.

مستقبل الأزمة الإقليمية

يرى الطاهر أن تأثير القمة على الأزمات الإقليمية، وخاصة في غزة، سيعتمد على الترجمة العملية للمقررات. فإدانة المجازر الإسرائيلية أمر مهم، لكن الأهم هو تحديد أدوات الضغط الفعلية سواء على إسرائيل أو على الأطراف الفلسطينية.

وأشار إلى أن القمة حملت أيضًا رسالة لحركة حماس بضرورة وقف ما وصفه بـ”المغامرة” التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني، محذرًا من أن استمرار الأوضاع على ما هي عليه قد يجعل غزة رهينة لمعادلات إقليمية ودولية معقدة.

شارك

اقرأ أيضًا

شارك

الأكثر قراءة

2758890_0
ليس ترامب.. نوبل للسلام تذهب إلى الفنزويلية ماريا كورينا
قفغفا
إعمار غزة.. من يأكل الكعكة؟
images - 2025-10-10T112921
الديوك الفرنسية في اختبار جديد أمام أذربيجان لحسم الصدارة مبكرًا
Screenshot_20251010_111427
إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي ينسحب من عدة مناطق في غزة

أقرأ أيضًا

Screenshot_20251006_093021
طقس اليوم الجمعة.. خريفي معتدل مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة
IMG-20251010-WA0026
"مقلد": اخترت العودة إلى شجر دمياط في "سكة بيضا"
أبوظبي تعلن استضافة كأس السوبر المصري
أبوظبي تعلن استضافة كأس السوبر المصري نوفمبر المقبل
«شات جي بي تي» يطلق متجر التطبيقات الذكية
"شات جي بي تي" يتيح استخدام التطبيقات الذكية داخل المحادثة