أخبار هامة

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

الحكاية من أولها

رئيس التحرير

عمرو بدر

الحكاية من أولها

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

رئيس التحرير

عمرو بدر

عامان على طوفان الأقصى.. إسرائيل تخسر “دور الضحية”

730 يوما على ذكرى بداية الإبادة الجماعية في قطاع غزة، الحرب التي بدأها العدو الإسرائيلي منذ عامين، بعدما تكبد خسائر فادحة يوم السابع من أكتوبر بمقتل وجرح وأسر آلاف الإسرائيليين.

استخدم الكيان طوال هذه الحرب شعارا واحدا ظل يردده وهو حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، إلا أن رد فعله كلفه خسارة “دور الضحية” الذي انفرد به منذ الحرب العالمية الثانية.

وعلى الرغم من مرور عامين لم تكتفِ إسرائيل بالأضرار والدمار الذي ألحقته بقطاع غزة، طوال عامين قتلت إسرائيل أكثر من 67 ألف شهيد بين أطفال ونساء ورجال وصحفيين، في هذه الحرب خسر أهالي غزة عائلاتهم، منازلهم، وحقهم في تلقي العلاج.

أخبار ذات صلة

IMG-20251010-WA0045
أولى مفاجآت الانتخابات.. محمود بدر يدرس الترشح مستقلًا على المقعد الفردي في شبين القناطر
19_2025-638927151280400421-40
موعد مباراة منتخب مصر أمام غينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026
Screenshot_20251010_123602
الجارديان: النرويج في حالة تأهب لردة فعل ترامب بعد عدم منحه نوبل

دمرت إسرائيل ما يزيد عن 190 ألف مبنى سكني إضافة إلى قصف المستشفيات ما شل خدمات القطاع الصحي بالكامل داخل القطاع، وسط مجاعة خانقة يعاني منها أهالي القطاع في الشهور الأخيرة لمنع الكيان الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة.

وكما تغير المشهد الإنساني في غزة، تبدل أيضا المشهد السياسي في المنطقة، فلم تعد إسرائيل تُرى كـ”دولة رائدة” في الشرق الأوسط، بل ككيان احتلالي غارق في جرائمه ضد المدنيين. حتى في الدول العربية التي كانت قد قطعت خطوات في مسار التطبيع، بدأ المزاج السياسي والشعبي يتغير بوضوح بعد عامين من الإبادة المستمرة.

فنجد في مصر والتي كانت تدعو دائما للحوار والوساطة والحفاظ على معاهدة السلام، اليوم باتت وبشكل واضح تدين الإبادة المستمرة في قطاع غزة وتحذر من التهجير القسري للفلسطينيين داخل القطاع، بينما في الإمارات التى التي تبنت نهج التعاون والسلام في السنوات الماضية أصبحت اليوم رغم التطبيع أكثر حدة تجاه إسرائيل ووصفت ممارسات الإحتلال بإنها انتهاك للقانون الدولي.

وهكذا تعبر غالبية الدول العربية اليوم بعد عامين من الإبادة المستمرة على قطاع غزة، فلم تعد الحكومات العربية قادرة على المطالبة بالسلام في ظل ما يفعله الإحتلال الإسرائيلي من إبادة لأكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع بصور واضحة أمام العالم كله.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الموقف العربي والإسلامي شهد تحولا حقيقيا خلال العامين الماضيين، إذ لم يعد مجرد شعارات أو ردود عاطفية على المأساة الإنسانية في غزة، بل أصبح موقفا سياسيا صلبا وفاعلا على المستويين الإقليمي والدولي.

وأوضح أن الحرب على غزة كشفت زيف الخطاب الإسرائيلي وعرت ممارساته التي طالت كل القوانين الدولية، ما دفع الدول العربية والإسلامية إلى توحيد خطابها وفرض حالة من الضغط السياسي والدبلوماسي على الاحتلال.

وأشار الحرازين إلى أن هذا التحول تجلى بوضوح في المواقف المصرية والأردنية والسعودية والإماراتية، حيث رفضت هذه الدول مخططات التهجير، وطالبت بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى القطاع. كما لعبت السعودية دورا محوريا بالتنسيق مع فرنسا في تشكيل لوبي دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما وضعت الإمارات “خطًا أحمر” أمام محاولات نتنياهو ضم الأغوار، ما يعكس بحسب وصفه  تغيرا في المزاج السياسي العربي حتى لدى الدول التي وقعت اتفاقات تطبيع.

وأضاف أن مصر برئاسة الرئيس السيسي قادت الموقف العربي بثبات، عبر رفض التهجير وإطلاق مبادرات لإعادة الإعمار، ما جعل القضية الفلسطينية حاضرة في كل المنابر الدولية. واعتبر أن هذا التكاتف العربي والإسلامي مثل صفعة لطموحات نتنياهو ومحاولاته لتجاوز استحقاقات السلام دون ثمن، مؤكدا أن الدول العربية باتت تملك موقفا موحدا ثابتا يشترط قيام دولة فلسطينية واحترام القانون الدولي كشرط لأي علاقة مستقبلية مع إسرائيل.

وختم الحرازين، بأن إسرائيل عزلت نفسها سياسيا نتيجة غطرستها وجرائمها، وأن الموقف العربي اليوم أصبح أكثر تأثيرا واحتراما على الساحة الدولية، بعد أن تحول من مجرد رد فعل إلى قوة ضغط حقيقية تسعى لتصحيح مسار القضية الفلسطينية.

كما قال السفير الفلسطيني السابق في القاهرة بركات الفرا لـ موقع القصة، إن الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية ليس جديدا، لكنه اكتسب خلال العامين الأخيرين زخما أكبر ولهجة أكثر حدة نتيجة التصرفات الإسرائيلية المتصاعدة في القدس، ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى وفرض قيود على الوصول إلى الأماكن المقدسة، وهو ما أثار إجماعا عربيا على الرفض والإدانة، خاصة من جانب الأردن الذي يتحمل مسؤولية الوصاية على المقدسات في المدينة.

وأضاف الفرا أن العلاقات العربية الإسرائيلية تمر بمرحلة مراجعة سياسية حقيقية، إذ لم تعد الإدانات كافية أمام ما وصفه بـ”غطرسة إسرائيل التي تتصرف كأنها سيدة الشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتحقيق ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى” على حساب الدول العربية. وأكد أن على الدول العربية أن تنتقل من مرحلة الشجب إلى اتخاذ مواقف عملية وصارمة، تضع حدا لانتهاكات الاحتلال وتبعث برسالة واضحة بأن ما يقوم به مرفوض جملة وتفصيلا.

وفيما يتعلق بالمبادرة الأمريكية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، أوضح الفرا أن نجاحها مرهون بمدى جدية الطرفين، موضحا أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها العسكرية، وأن استمرار المبادرة يتوقف على التزامها، كما يتطلب من حركة حماس التعامل بواقعية لضمان إنهاء الحرب وتخفيف معاناة سكان غزة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وظروف النزوح الصعبة.

واختتم الفرا موجهًا رسالة إلى الأنظمة العربية، دعا فيها إلى توحيد الصف والكلمة عربيا في السر والعلن، معتبرا أن الموقف الموحد كفيل بإعادة الأمة إلى موقع القوة والتأثير السياسي والاقتصادي والعسكري، مؤكدا ضرورة ممارسة ضغط عربي على الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من تنفيذ مخطط ضم الضفة الغربية، وضمان المضي قدمًا نحو تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

شارك

اقرأ أيضًا

شارك

الأكثر قراءة

2758890_0
ليس ترامب.. نوبل للسلام تذهب إلى الفنزويلية ماريا كورينا
قفغفا
إعمار غزة.. من يأكل الكعكة؟
images - 2025-10-10T112921
الديوك الفرنسية في اختبار جديد أمام أذربيجان لحسم الصدارة مبكرًا
Screenshot_20251010_111427
إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي ينسحب من عدة مناطق في غزة

أقرأ أيضًا

Screenshot_20251006_093021
طقس اليوم الجمعة.. خريفي معتدل مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة
IMG-20251010-WA0026
"مقلد": اخترت العودة إلى شجر دمياط في "سكة بيضا"
أبوظبي تعلن استضافة كأس السوبر المصري
أبوظبي تعلن استضافة كأس السوبر المصري نوفمبر المقبل
«شات جي بي تي» يطلق متجر التطبيقات الذكية
"شات جي بي تي" يتيح استخدام التطبيقات الذكية داخل المحادثة