مع اقتراب انتخابات نقابة الأطباء، والمقرر لها يوم الجمعة الموافق 10 أكتوبر، يكثر الحديث عن أداء النقيب الحالي الدكتور أسامة عبد الحي، في ظل تباين الآراء حول قراراته خلال فترة توليه المنصب.
هل يتم التجديد لنقيب الأطباء أسامة عبد الحي؟
فبين من يرى أنه اتخذ مواقف حذرة مراعاةً للتوازنات السياسية والمهنية، ومن يرى أنه لم يعبّر بشكل كافٍ عن مطالب الأطباء، ظهرت عدة انتقادات تتعلق بإدارته لملفات حساسة، أبرزها قانون المسؤولية الطبية، وتأجيل الجمعية العمومية الطارئة.
“القصة” سألت نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي عن تلك الملفات والتحديات التي واجهت مجلسه خلال الفترة الماضية، والذي من جانبه أكد أن التحديات التي تواجه نقابة الأطباء في الوقت الراهن متعددة، يأتي على رأسها التطبيق العملي الذي أقره قانون المسؤولية الطبية، وتصديق رئيس الجمهورية عليه، والتحدي الثاني هو قانون المنشآت الجديد، موضحاً أنه يحتاج إلى بعض التعديلات.
ويؤكد النقيب أن هناك أيضًا تحديات تواجه التعليم الطبي، مثل التوسع في كليات الطب بطريقة قد تلحق ضررا كبيرا بالتعليم الطبي، خاصة بعد نزول مجاميع الحد الأدنى للقبول بالكليات بشكل غير مسبوق، بما يسمح بدخول طلاب غير قادرين علي الاستمرار في دراسة الطب التي تعرف بصعوبتها، وأن هناك بعض الكليات تقبل طلاب بمجاميع منخفضة جدا، وأخرى يقال إنها فرع لكلية أجنبية تقبل بمجموع 50%، مشيرًا إلى أن هذه مسألة في غاية الخطورة وتهدد مستقبل التعليم الطبي.
وأردف نقيب الأطباء: ومن التحديات التي تواجه الأطباء ونقابتهم هو التعدي علي المهنة، مثل مراكز التجميل التي لا يوجد بها أطباء حقيقيون، ومراكز العلاج الطبيعي الذي يحاول البعض بها لعب دور الطبيب.
وأضاف عبد الحي: نأمل أن يحضر جميع أعضاء الجمعية العمومية للأطباء الانتخابات، لكي يستطيعوا اختيار من يمثلهم، وتكون الانتخابات تعبيرا حقيقياً عن الجميع.
كما أكد أن تحسين بيئة العمل، وتأمين المستشفيات، من أهم التحديات التي يواجهونها، ابتدأ من تأمين المستشفيات، وتأمين الطوارئ، وعدم السماح بظاهرة الاعتداء على أفراد الطاقم الطبي، وتحسين السكن للأطباء، وصرف الوجبات، وعدد ساعات عمل منضبطة، مشيراً إلى أن توفير الحد الأدنى المتفق عليه في جميع أنحاء العالم، غير متوفر حتى الآن، موضحاً أن المطالبة بتلك الأشياء أمر بديهي للغاية.
وعن قدرة النقابة على تمثيل الأطباء في مفاوضات حقيقة، أكد نقيب الأطباء، أن النقابة قادرة تمامًا على تمثيل الأطباء، ودليل على ذلك، قانون المسؤولية الطبية حين دخلت النقابة في مفاوضات شديدة مع الدولة والبرلمان، لتغيير بنود مهمة في القانون، وبالفعل حصل تغيير حقيقي في القانون، بعد جهود وضغط وتفاوض من النقابة مع كل الجهات، خاصة البرلمان وأعضاء لجنة الصحة.
وعن الدور الذي لعبه مجلس النقابة في آخر دورة انتخابية، يوضح النقيب، أنهم عملوا على عدة أشياء وملفات، كالتعليم الطبي، والناحية القانونية، والخدمات الاجتماعية، مثل قانون المسؤولية الطبية الذي تم إقراراه ويتابع تنفيذه، وعمل استراحات للأطباء بالقاهرة والأقصر والمعمورة، آملين في التوسع في هذه الاستراحات، وأيضاً القيام بعمل مركز تعليم طبي تم الانتهاء منه الشهر الماضي.