أخبار هامة

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

الحكاية من أولها

رئيس التحرير

عمرو بدر

الحكاية من أولها

رئيس مجلس الإدارة

محمود فؤاد

مدير التحرير

نور الدين نادر

رئيس التحرير

عمرو بدر

احتلال اصطناعي.. كيف تستفيد “إسرائيل” من التكنولوجيا؟

الذكاء الإصطناعي

كتبت: جهاد جبيلي

لم يعد تأثير الشركات العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي، مقتصرا على الأسواق أو التكنولوجيا فحسب، بل توسعت ليصبح هذا التأثير جزءا من من الصراعات السياسية والعسكرية، حيث تلعب شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت وغيرهما دورا محوريا في الاقتصاد الرقمي العالمي.

تناقضات خطاب شركات الذكاء الاصطناعي في الحملات الإعلانية والواقع 

الذكاء الإصطناعي
شركة آبل

وفي ذات الوقت تدعم سياسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب أبشع الجرائم والمجازر في حق الشعب الفلسطيني الأعزل على مرأى ومسمع من العالم الذي يتحرك ساكنا، مما يوضح حجم التناقضات الكبيرة في سياسات تلك الشركات من خلال الحملات الإعلانية مثل دعم التنوع وحقوق الإنسان وبين واقع استثماراتها.

أخبار ذات صلة

1453548771760095682
"الخطيب" يستقبل "سوروب" استعدادا لقيادة الفريق
Screenshot_20251010_150733
رغم الاتفاق.. نتنياهو: الجيش سيبقى في غزة
2758890_0
البيت الأبيض يهاجم لجنة نوبل بعد استبعاد ترامب: اختارت السياسة بدل السلام

وحول هذا الموضوع أوضح أخصائي التطوير التكنولوجي،”هشام الناطور“ في تصريحات خاصة لموقع «القصة»، أن معظم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت تتبنى خطابا عاما أو خطابا شموليا يدعم التنوع وحقوق الإنسان، لكن استثماراته وممارساته التجارية في بعض الأحيان تتعارض مع هذا الخطاب خاصة عندما يتم تقديم خدمات وتقنيات تستخدم في انتهاك حقوق الإنسان.

استغلال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في تعزيز آليات المراقبة أو القمع

الذكاء الإصطناعي

وذكر الناطور، أنه من فترة قصيرة قام بإعداد تقرير يشير إلى إن اسرائيل تقوم باستخدام أداة طورتها شركة ميتا لتحسين الواقع الافتراضي بالألعاب الإلكترونية، لاستخدامها لأهداف استخدام مكانات الواي فاي الموجودة بالمنازل بالمناطق المستهدفة.

وأشار إلى أن تلك الأداة المطورة تتوصل إلى عدد الاشخاص الموجودين في البيت ورسم جيومتري لشكل الأشخاص الموجودين، موضحا أنها استغلت تكنولوجيا موجودة بالأساس لهدف ألعاب وواقع افتراضي ووظفتها بأشياء تنتهك الخصوصية وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى الاستهدافات التي تتورط بها عن طريق الاغتيالات التي تتم من خلالها.

وأردف قائلا: في نفس الوقت تستثمر الشركات في شركات ناشئة تعمل في مجال الأمن السيبراني والتي تبيع تقنياتها لقوات الأمن، مشيرا إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية تم الكشف عن تقنية جديدة تشبه تطبيق “بيغاسوس” المشهور، والذي يعمل على مدار عامين على اختراق هواتف الصحفيين باختراق صفر خطوي أي يتم الاختراق فيه عن طريق تطبيق موجود في الأندرويد منوها إلى واتس أب وتطبيق موجود في هواتف الآبل ميساج (iMessage).

دعم شركات الذكاء الاصطناعي للاحتلال قرار استراتيجي طويل الأمد أم مجرد صفقة مرحلية؟

الذكاء الإصطناعي

وأضاف أننا وصلنا إلى وضع متطور بشكل كبير من نقطة الاختراق، التعاون فيه يكون بشكل غير مباشر موضحا أن الخدمات المقدمة من الشركات هي خدمات بالظاهر اجتماعية وتطويرية وتحسين الخدمات، ولكن يتم استخدامها بشكل آخر ، مؤكدا أن الشركات الكبرى لديها علم بهذا الأمر.

وأكد أخصائي التطوير التكنولوجي، أن تلك الشركات لوكانت رافضة لهذه التقنيات ما كانت فتحت مصدر هذه التقنيات التي تعمل عليها، مشيرا إلى تعاون الحكومات على تنفيذ السياسات القمعية، لأن دعم اسرائيل بالنسبة لها قرار استراتيجي طويل المدى حيث تأتي منه مكاسب تكنولوجية واستخباراتية.

وذكر، أن الحروب في هذا الزمن أصبحت تكنولوجية في أشكال مختلفة مثل اختراق أمن سيبراني، ولم تعد حروبا عسكرية بالمعنى العسكري أغلبها صار يعتمد على المسيرات والتقنيات الموجودة بالمسيرات، والتي تعتبر إجمالا من صناعة هذه الشركات الضخمة.

وتابع أن هناك علاقات سياسية قوية مع الدول الغربية التي تمتلك تلك الشركات الضخمة متل مايكروسوفت وجوجل وميتا، مؤكدا وجود شبكة استثمارية قوية تربط سيليكون ڤالي بإسرائيل وهذا ما يؤكد الترابط والتداخل بالمصالح مع بعضها البعض.

كما أن هناك مكاسب اقتصادية من هذه العقود حيث إنها مربحة وخاصة من التعامل مع الكيانات العسكرية والوكالات الأمنية فهءا مربح للغاية لصالح الشركات، مشيرا إلى وجود تعاون مبطن وخفي بينها تحت أذرع ومسميات كثيرة.

وشدد على دور التقنيات في تعزيز آليات القمع كالذكاء الاصطناعي، حيث تساعد أنظمة المراقبة في التعرف على الوجة، فضلا عن تحديد البيانات التي تتبع الحركات مثل الاستعانة بأجهزة الراوتر الموجود بالبيوت لهذه الأهداف، عبر فلترة محتوى ما، علاوة على تحديد الأولويات في المنصات الرقمية خاصة بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما حدث بالفعل.

وصرح: تم استخدام الذكاء الاصطناعي بمراقبة الأفراد امشتبه بهم، واللذين وضعتهم إسرائيل على لوائح المطلوبين لديها، أو الأشخاص المعادين لها، مشدد على أن إسرائيل تمتلك وحدات تعمل على هذه المهمة من تطوير ألغوريسم أو خوارزميات، وتعزز التمييز ضد الفلسطينيين بالتحديد.

وتطرق للحديث عن التأثير غير المباشر على الفلسطينيين، قائلا: إنهم يتعرضون إلى تقييد حرياتهم والتحكم بهم من خلال تصاريح تصدر لهم، فضلا عن مراقبة بيومترية، أي المراقبة الديجيتال الرقمية، والتي تعني مراقبة التواصل الاجتماعي والاتصالات عبر الذكاء الاصطناعي، والذي بالأساس من صناعة الشركات الضخمة، بالإضافة إلى التضييق الاقتصادي وصعوبة وصول الشركات الفلسطينية أو العربية إجمالاً المناهضة لإسرائيل لهذه التقنيات والأسواق الضخمة.

هل نستطيع أن نكون جزءًا من المقاومة الرقمية ضد هذه الشركات؟

وحول إمكانية أن يستطيع المستخدم العادي أن يكون جزءًا من المقاومة الرقمية ضد هذه الشركات أوضح أن المقاومة الرقمية للمستخدم العادي من الممكن أن تكون عن طريق النقاش أو الوعي، أي نشر التوعية في هذه القضية، و مطالبة الشركات بالشفافية بشأن ممارساتها، منوها إلى صعوبة حدوث مقاومة حقيقة وفي ذات الوقت.

وتابع: نحن كمستخدمين سواء كنت فلسطينيين أو حتى أشخاص من أي بلدان أخرى، لا نستطيع وقف استخدام هذه الخدمات، أو وبدائل تقنية عبر استخدام منصات وخدمات بديلة، مشدد على أن هذا الحل غير فعال بسبب عدم وجود مراكز بيانات أو بنية تحتية في البلاد العربية والمنطقة، تجعلنا في استقلال تام عن هذه التقنيات.

وشدد على أن حملات المقاطعة ستؤثر علينا بشكل سلبي، بسبب اعتمادنا على هذه الخدمات بشكل يفوق الخيال بحياتنا الشخصية وحياتنا اليومية والاجتماعية، بالإضافة إلى حياتنا العملية والمهنية.

وأكد على ضرورة نشر ثقافة حماية الخصوصية الرقمية وتقليد البصمة الرقمية، وعدم نشر صور الأشخاص، علاوة على استخدام كلمات سر قوية تحاكي درجة الأمان المطلوبة مثلا عدم نشر أشياء خصوصية، أو مواقع جغرافية يتواجد بها الأشخاص، واصفا مواقع التواصل الاجتماعي بأنها سيف ذو حدين.

واختتم أخصائي التطوير التكنولوجي،”هشام الناطور“ بأن الأمر معقد ويتطلب فهما دقيقا وخاصة مع نقص الوعي الرقمي والتكنولوجي والمسؤوليات الأخلاقية، في البلاد العربية، منوها بأن مواقع التواصل الاجتماعي بالتحديد وخاصة طفرة أدوات الذكاء الاصطناعي التي نشهدها هي عبارة عن كمية من المعلومات والداتا ومعلومات الأشخاص، فعلى سبيل المثال شركة ميتا بدون مستخدمين هي قيمتها السوقية صفر، منوها بأن قيمة الشركة بقيمة المستخدمين والمعلومات التي تتمتع بها، وكيفية توظيف واستعمال هذه المعلومات لأغراض تسويقية أو عسكرية أو أمنية.

شارك

اقرأ أيضًا

شارك

الأكثر قراءة

IMG-20251010-WA0045
أولى مفاجآت الانتخابات.. محمود بدر يدرس الترشح مستقلًا على المقعد الفردي في شبين القناطر
19_2025-638927151280400421-40
موعد مباراة منتخب مصر أمام غينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026
Screenshot_20251010_123602
الجارديان: النرويج في حالة تأهب لردة فعل ترامب بعد عدم منحه نوبل
2758890_0
ليس ترامب.. نوبل للسلام تذهب إلى الفنزويلية ماريا كورينا

أقرأ أيضًا

قفغفا
إعمار غزة.. من يأكل الكعكة؟
Screenshot_20251010_111427
إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي ينسحب من عدة مناطق في غزة
Screenshot_20251006_093021
طقس اليوم الجمعة.. خريفي معتدل مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة
IMG-20251010-WA0026
"مقلد": اخترت العودة إلى شجر دمياط في "سكة بيضا"