قدم رئيس الوزراء الفرنسي سباستيان لوكورنو استقالته، صباح اليوم الاثنين، إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك بعد أقل من يوم واحد على إعلان تشكيل حكومته الجديدة، في واقعة غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية الخامسة.
أزمة سياسية في فرنسا
وكان لوكورنو، البالغ من العمر 38 عامًا، قد كلف بتشكيل الحكومة في 9 سبتمبر الماضي خلفا لفرانسوا بايرو، الذي فقد ثقة البرلمان بعد تصويت بحجب الثقة في 8 سبتمبر.
وفي 5 أكتوبر الجاري، أعلن لوكورنو عن قائمة وزرائه الجدد التي ضمت عددا من الوجوه السياسية القديمة، وهو ما أثار موجة واسعة من الانتقادات داخل الأوساط الحزبية والإعلامية.
وقالت مصادر مقربة من قصر الإليزيه، إن الرئيس ماكرون قبل استقالة لوكورنو، بينما تستمر الحكومة المنصرفة في تصريف الأعمال إلى حين تعيين رئيس وزراء جديد.
ووفقا لوسائل إعلام فرنسية، جاءت الاستقالة بعد خلافات حادة حول التوازنات السياسية داخل الحكومة، خاصة مع تهديد أحزاب المعارضة بتقديم مذكرة لحجب الثقة فور انعقاد الجمعية الوطنية.
وأصبحت حكومة لوكورنو بذلك الأقصر عمرا في تاريخ فرنسا الحديث، إذ لم تستمر سوى 14 ساعة تقريبا بعد إعلان أعضائها رسميا، ما يعكس عمق الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة.
ومن المتوقع أن يعقد الرئيس ماكرون مشاورات عاجلة خلال الأيام المقبلة لاختيار شخصية جديدة قادرة على تجاوز الانسداد السياسي وإعادة الاستقرار إلى المشهد الفرنسي.