حاول أن يبحر من مصر – كما يتصور كاتب هذا البروفايل – ولم يستطع.. وقبلها حاول أن يزحف؛ منطلقا من جامعة عين شمس ولم يكن في إمكانه.. لكن إلى أين؟.. إلى القدس. هوذا باسل رمسيس المصري الوحيد في أسطول الصمود المنطلق منذ أسبوعين إلى غزة.
منذ منتصف التسعينيات عندما كان طالبًا في جامعة عين شمس، وحتى ظهوره على متن أسطول الصمود المتجه إلى غزة، ظل رمسيس يحلم بخريطة فلسطين كاملة، من النهر إلى البحر. لكن حلمه لم يتغير حتى بعد تحول غزة إلى أنقاض دامية.
عين شمس 1995
في كتابه “عين شمس 1995” فتح باسل رمسيس نافذة على واحدة من أكثر اللحظات سخونة في تاريخ الحركة الطلابية المصرية في ذلك الوقت. لا يكتفي بسرد الوقائع أو التواريخ، بل يجعل القارئ يعيش تلك الأيام بكل ما فيها من أحداث وذكريات.
الكتاب أشبه بتوثيق حي لمظاهر تلك الحقبة المهمة في تاريخ المجتمع المصري. لم يرد أن يسرد فقط، بل أراد أن يطرح أسئلة حول الواقع ومصير الأحلام لكثير من الشباب في ذلك الوقت.
أسطول الصمود.. حلم أخير؟!
بعد 30 عامًا، قرر رمسيس، المصري الوحيد الموجود في أسطول الصمود، أن يثبت أن يغني لفلسطين في عرض البحر في مواجهة إرهـاب المسيرات الإسرائيلية.
ما بين “عين شمس 1995” و”أسطول التضامن مع غزة 2025″، تمنح الحياة فرصة أخرى لباسل رمسيس ليعير عن جيل الوسط، جيل باسل رمسيس وأحمد فوزي وياسر شكري وخالد علي وحلمي الراوي ونادر زكي وخليل أبو شادي ورائف سليف وأشرف إبراهيم وإسلام عبد المعطي وأفكار.. والكثير!، بعد فرص أو ربما أحلام ضائعة في “كفاية” و”ثورتي يناير – يونيو”، وما قبلهما، وما بعد. في زمن عزَّت فيه الفرصة وتداعت الأحلام!