في احتفالية إنسانية مهيبة أقامتها جامعة القاهرة تحت عنوان “يوم الوفاء”، وبحضور قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، تم تكريم عدد من القامات الأكاديمية والإدارية ممن أسهموا في مسيرة الجامعة ورفع مكانتها، تقديرًا لعطائهم الممتد، ومن بينهم الأستاذ الدكتور حسين علي حسين، وكيل كلية الطب البيطري الأسبق لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأحد الرموز الأكاديمية المتميزة الذين تركوا بصمة واضحة في رحاب الجامعة.
وقد وجّه الكاتب الصحفي محمد أبو طالب أصدق التهاني والتبريكات إلى الدكتور حسين علي حسين بمناسبة هذا التكريم، مشيرًا إلى أن هذا الاختيار جاء تتويجًا لمسيرة مهنية حافلة بالعطاء، والتزام أكاديمي وإنساني استثنائي، جعل من الدكتور حسين نموذجًا للعلم والأخلاق والوفاء.
وقال “أبو طالب” في تهنئته:
“أفتخر بتكريم والد زوجتي الأستاذ الدكتور حسين علي حسين، أحد أنبل من أنجبت جامعة القاهرة، والذي أفنى عمره في خدمتها، سواء من خلال موقعه في كلية الطب البيطري، أو عبر جهوده التربوية والبحثية والإنسانية. لم يبخل يومًا بعلمه أو دعمه للطلاب، وكان حاضرًا بقلبه وعقله في كل موقف، وهو تكريم مستحق من جامعة تُقدر أبناءها المخلصين.”
وأضاف:
“إن من يعرف الدكتور حسين يدرك أنه من القامات التي تُدرّس لا فقط في القاعات، بل في المواقف، ومن الشخصيات النادرة التي جسّدت قيم الإخلاص، والتواضع، والعمل الدؤوب.”
يوم الوفاء بجامعة القاهرة.. تكريم للعلم والعطاء
وشهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بـجامعة القاهرة احتفالية “يوم الوفاء”، برعاية الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث تم تكريم أعضاء هيئة التدريس والعاملين ممن بلغوا السن القانونية أو وافتهم المنية خلال العام الجامعي 2024/2025، بالإضافة إلى الفائزين في مسابقات الاستدامة البيئية وجوائز التميز الحكومي، والمشاركين في القوافل التنموية التي أطلقتها الجامعة.
وأكد رئيس الجامعة أن “الوفاء” ليس مجرد مناسبة، بل قيمة متجذرة في ضمير جامعة القاهرة منذ نشأتها، تُجسد الامتنان لكل من قدّم علمًا أو عملًا أو موقفًا في خدمة الأجيال والوطن.
الدكتور حسين علي حسين.. مسيرة من الوفاء والإنجاز
ويُعد الدكتور حسين علي حسين واحدًا من أبرز أبناء كلية الطب البيطري، حيث تولى مناصب أكاديمية بارزة، أبرزها وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وكان له دور فعّال في تطوير منظومة البحث العلمي، وتقديم الدعم الكامل للباحثين وطلاب الدراسات العليا.
عُرف بين زملائه وطلابه بخلقه الرفيع، وتفانيه في العمل، وحكمته في اتخاذ القرار، كما كان أبواب مكتبه دائمًا مفتوحة لكل من يحتاج إلى نصيحة أو دعم، وكان بمثابة أب وأستاذ وأخ في آنٍ واحد.
واختتم الكاتب الصحفي محمد أبو طالب تصريحه قائلًا:
“الدكتور حسين نموذج يُحتذى، واستحق هذا التكريم بكل جدارة.. فهو من الأوفياء الذين صدقوا ما عاهدوا عليه، وبقيت سيرتهم تسبق أسماءهم.”