طلبت مصر تأجيل تسليم 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى الربع الأول من عام 2026، نتيجة انخفاض الاستهلاك المحلي وإعادة ترتيب أولويات الطاقة خلال فصل الشتاء.
وهذا القرار قد يعزز المعروض للسوق الأوروبية التي تسعى لتعويض نقص الإمدادات الروسية، مما قد يؤدي إلى تراجع الأسعار العالمية.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الشركة المصرية القابضة للغازات (إيجاس) طلبت من موردي الغاز الطبيعي المسال تأجيل شحنات كان من المقرر تسليمها بنهاية 2025.
يأتي ذلك بعد زيادة واردات مصر في 2025 ووسط تقلبات الطلب المحلي، مما دفع البلاد لإعادة ترتيب برامج التوريد.
هذا التحول في سياسية الاستيراد يمثل مرونة مصر في التعامل مع عقود الغاز، والتي تتضمن بنوداً تتيح التعديل حسب الحاجة.
ويأتي القرار في ظل صعوبة التنبؤ بالطلب على الوقود، لا سيما مع التغيرات المناخية وتذبذب احتياجات الطاقة.
على الصعيد العالمي، قد يؤدي تأجيل الشحنات إلى زيادة المعروض في السوق، مما يمنح المشترين الأوروبيين فرصة للاستفادة من كميات إضافية لتعزيز أمنهم الطاقي، هذا المناخ الجديد يمكن أن يسهم في استقرار أسعار الوقود خلال موسم الشتاء القادم.