قرر مجموعة شباب مصريين، إيمانًا منهم بقيمة الدور المصري المحوري تجاه القضية الفلسطينية، أن يجهزوا أسطولا مصريا لكسر الحصار عن غزة.
تأتي الخطوة، في سياق ما بدأته اللجنة العالمية لكسر الحصار عن قطاع غزة، التي جهزت هي الأخرى مجموعة أساطيل بحرية أخرى من عدد مختلف من البلدان للوصول إلى الغرض نفسه، وهو كسر الحصار عن القطاع.
منسق أسطول الصمود المصري: نطالب الدولة بالموافقة على خروج الأسطول
بهذا الصدد حاور موقع القصة، المنسق العام لأسطول الصمود المصري، خالد البسيوني عضو الهيئة العليا السابق بحزب الكرامة، عن تطورات الأسطول المصري، وما وصلوا إليه إلى الآن.
وإلى نص الحوار:
ما خططكم المقبلة في أسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة؟
نحن بدأنا في فتح باب تلقي التبرعات، وفوجئنا بأعداد كبيرة جدًا من التبرعات، وصلت من أماكن مختلفة إلى مقر الأسطول الدائم بشارع الموسيقار علي إسماعيل بالدقي، ومعها أعداد كبيرة جدًا من المتطوعين للمساعدة في النقل والفرز.
وصلنا مساعدات عينية مختلفة، ما بين ملابس وأدوية وعلاجات، ومنتجات غذائية معلبة، ورسائل دعم كبيرة ومتعددة لإيصالها لأهالي قطاع غزة.
وخلال الأيام المقبلة نستعد لإقامة فعاليات، ترتبط في الأساس بإشراك المتطوعين في إعداد وتجهيز أسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة، سواء بفعاليات فنية أو أدبية أو ثقافية، أهمها سيعلن خلال الساعات المقبلة.
هل لديكم آمال في الموافقة الأمنية؟
بالطبع لدينا آمال كبيرة بسماح الدولة في خروج الأسطول المصري لكسر الحصار عن غزة، وحتى الآن لم يصلنا رفض من الدولة أو محاولات رفض حتى.
وبالعكس، نتمنى أن توافق الدولة على خروج الأسطول، ونطالبها كذلك أن توافق، فذلك لا يمس الدولة في شيء بل بالعكس يعزز من موقفها
هل يتم التنسيق مع الأسطول التونسي.. وإلى ماذا وصلوا؟
الأسطول القادم من تونس قرر التأجيل، وكان المفترض أن يؤجل إلى اليوم السبت أمس، لأن لديهم مشاكل تتعلق بالسفن، غير ضرب المُسيرة الإسرائيلية لهم.
بالرغم من ذلك، نحن باقون على تواصل مستمر وبشكل يومي، لمواصلة التنسيق معهم. وهم يتضامنون معنا ونتواصل معهم كذلك لتنسيق وتوضيح الجهود.
والآن بصدد التحدث للاتفاق على نقطة بحرية معينة، من خلال مكالمات متعاقبة معهم، ونشاركهم وهم يتابعوننا في مستجدات ما نجريه من تجهيز لأسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة في تتابع مع أسطول الصمود العالمي الموجود في البحر.
هل جرى الوصول إلى قوارب فعلاً؟.. وكم عددها؟
نحن لدينا قوارب موجودة، وهناك أشخاص كثيرون تواصلوا معنا عن طريق الاستمارة التي أطلقناها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وحتى الارقام الموجودة عبر المنصات نفسها، غير الذين تواصلوا معنا للتبرع بقوارب.
لدينا عدد جيد من القوارب، وبالطبع سنعلن عنها قريبًا، لكن ذلك بالفعل يتوقف على موفقة الدولة والجهات المعنية، وبعدها الحصول على موافقة خفر السواحل، على آلية الصعود على قوارب الأسطول المصري لكسر الحصار عن غزة.